دعا شباب البلدان المغاربية المشاركون في الدورة الأولى للجامعة المغاربية للشباب بأغبالوا (إقليمالحوز) إلى تجسيد مشروع الوحدة المغاربية الذي يضمن بقاء وتقدم شعوب المنطقة ومستقبل الأجيال القادمة٬ في إطار احترام الثراء والتنوع المغاربي ومبادئ الأخوة والتضامن وثقافة الحوار البناء والجدي والموضوعي. وأكد المشاركون، في ختام أشغال هذا الملتقى، الذي توج مساء أول أمس الأربعاء، بإصدار نداء أغبالوا٬ أنه "لا مناص لدول المنطقة من الاتحاد لمواجهة عولمة لا ترحم الضعفاء في عالم مليء بالمخاطر والأزمات الاقتصادية والمالية والمناخية والبيئية والأمنية". وعبروا في هذا اللقاء، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام من قبل مركز التنمية لجهة تانسيفت الحوز تحت شعار "أي دور للشباب في تفعيل المشروع المغاربي"٬ عن إرادتهم المتينة في رؤية اتحاد مغاربي كبير بثرائه وتنوعه الثقافي واللغوي والطبيعي يحمل آمال الشعوب في التطور والبناء الديمقراطي في إطار احترام حقوق الإنسان. ودعا المشاركون٬ أيضا٬ الشباب والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالبلدان المغاربية إلى النضال الفعلي والجدي والحقيقي لتكريس الوحدة المغاربية في ممارساتهم وخطاباتهم عبر مقاربة موضوعية بناءة وإيجابية. كما أكدوا التزامهم بمواصلة النضال، وتكثيف الجهود والاتصالات في ما بينهم عبر كل القنوات المتاحة٬ لتوسيعها في اتجاه التنظيمات الشبابية المغاربية، وتمكينها من الانضمام والتنظيم في إطار أكثر تنظيما وتمثيلا وفعالية٬ يفرض نفسه كدبلوماسية موازية وقوة اقتراحية. من جانب آخر٬ نوه شباب البلدان المغاربية بالخطوة التاريخية التي أقدم عليها المغرب بدسترة الأمازيغية كلغة رسمية٬ داعين باقي الدول المغاربية إلى الاعتراف الرسمي بالتعدد اللغوي الموجود بها. ويروم هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة حوالي مائة شاب وشابة يمثلون جمعيات من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا٬ التفكير في الوسائل التي من شأنها إحياء وتفعيل مشروع الاتحاد المغاربي٬ خاصة في ظل الأهمية المتزايدة للتكتلات السياسية والاقتصادية عبر العالم. وتضمن برنامج هذه الدورة مجموعة من المحاضرات وورشات العمل، تناولت على الخصوص مواضيع التراث المشترك٬ والثروات الطبيعية٬ والتحولات الحالية٬ والتقنيات الجديدة للإعلام والتواصل٬ والإكراهات والآفاق المستقبلية للوحدة المغاربية٬ إلى جانب تنظيم سهرات فنية ورحلة للمشاركين لاستكشاف ما تزخر به منطقة أغبالو من مناظر طبيعية خلابة.