كتبت مجلة "دو ويكلي ستاندار"٬ أول أمس الأربعاء٬ أن يوم 18 يوليوز يؤرخ للذكرى 225 لمصادقة الكونغرس الأمريكي على معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية٬ التي تعد "الأقدم من نوعها تبرمها الولاياتالمتحدة مع بلد أجنبي"٬ مذكرة بأن المغرب يعتبر أول بلد اعترف باستقلال الجمهورية الأمريكية الفتية. وأبرزت المجلة الأمريكية أن "الولاياتالمتحدة كان لديها حتى قبل توفرها على رئيس أو دستور٬ معاهدة مراكش التي جرى إبرامها مع المغرب"٬ مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية الموقعة في عهد جورج واشنطن والسلطان سيدي محمد بن عبد الله٬ تكتسي "أهمية كبيرة" بالنسبة إلى جمهورية الولاياتالمتحدة التي حصلت آنذاك، على الاستقلال عن التاج البريطاني٬ وتبحث على موقع بين الأمم، إذ كانت الهيمنة من طرف القوى الأوربية. ويوضح صاحب المقال٬ فريد بارن أنه "إذا كان التوقيع على هذه المعاهدة جاء نتيجة لتطابق المصالح التجارية للولايات المتحدة والمغرب٬ فإن الفضل فيه يرجع مع ذلك وبشكل أساسي إلى المبادرات المهمة للسلطان سيدي محمد بن عبد الله"٬ مشيرا في هذا الصدد إلى أن السلطان سيدي محمد بن عبد الله أعطى في سنة 1777 موافقته للسفن الأمريكية بالمرور عبر مضيق جبل طارق٬ الذي كان يخضع لمراقبة المغرب. وأضافت المجلة الأمريكية أنه "من خلال إشراك أمريكا في اتفاق بحري٬ فإن المغرب يعتبر أول بلد يعترف باستقلال هذه الدولة الحديثة العهد بالاستقلال"٬ مبرزة أن "معاهدة السلام والصداقة" كان الفضل في بلورتها بباريس سنة 1783 لكل من جون آدمس وطوماس جيفرسون بصفتهما وزيرين مفوضين، واللذين سيصبحان في ما بعد على التوالي الرئيسين الثاني والثالث للجمهورية الأمريكية الحديثة. وجرى التوقيع على المعاهدة بعد ذلك في المغرب سنة 1786، وصادق عليها الكونغرس الأمريكي سنة بعد ذلك.