أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بفاس، أمس الأربعاء، إلى 12 شتنبر المقبل، أولى جلسات محاكمة شبكة "الاتجار في المخدرات القوية، والحيازة غير المبررة"، التي يتابع ضمنها في حالة سراح، نوفل شباط، الابن الأكبر لحميد شباط، عمدة مدينة فاس، والقيادي البارز في حزب الاستقلال. وأفادت مصادر مطلعة أن نجل شباط غاب عن أولى جلسات محاكمته استئنافيا، إلى جانب 30 متهما، بينهم رجل أمن، ورجال أعمال ومسيرو شركات، أمام غرفة الدرجة الثانية، في حين، أحضر المتهم (ع.ح) الملقب ب"ازعيريطة"، الذي فجر القضية، من سجن بوركايز، مضيفة أن الأخير هدد بإحراق نفسه في حالة حكم المحكمة ببراءة ابن شباط. وأضافت المصادر أن رئيس الجلسة قرر إرجاء الملف من أجل استدعاء بعض الشهود. ويتابع هؤلاء المتهمون على خلفية تصريحات أدلى بها المتهم "ازعيريطة"، المدان بثماني سنوات سجنا نافذا من أجل الاتجار في المخدرات القوية، إذ وجه الأخير إلى نوفل شباط اتهامات أمام استئنافية فاس، واعتبره المزود الرئيسي بالمخدرات القوية (الكوكايين)، وهي الاتهامات التي أكدها الشاهد الرئيسي (إ.ط) في هذا الملف، المعتقل بسجن تولال بمكناس، الذي اتهم كذاك صاحب وحدة فندقية، متابع على خلفية الملف نفسه، ويدعى (م.ط)، بتزويد الشبكة بالمخدارت الصلبة. وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية (الدرجة الأولى) لدى المحكمة نفسها، أدانت نوفل شباط، ابتدائيا، بثلاثة سنوات حبسا نافذا، وغرامة 10 آلاف درهم، بعد أن وجهت له تهمة تزويد الشبكة بأنواع المخدرات القوية. وقضت المحكمة، أيضا، بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم في حق المتهم (ع.خ)، وهو ضابط شرطة يعمل بفرقة مكافحة العصابات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بعد إدانته بتهمة استهلاك مخدر الكوكايين، وتسهيل فرار أحد أعضاء الشبكة، كما قضت في حق المتهمين (ب.ز)، و(أ.ح)، و(ب.ش)، و(م.ط)، صاحب الوحدة الفندقية، بثلاث سنوات حبسا، وسبق أن وردت أسماء هؤلاء المتهمين على لسان "ازعيريطة"، الذي أحضر خلال المرحلة الابتدائية للمحكمة من السجن، للإدلاء بشهادته أمام الغرفة الابتدائية، وجدد اتهاماته لنجل شباط، كما أحضر الشاهد الرئيسي في الملف (إ.ط). يذكر أن المتهم الرئيسي في ملف تفكيك أكبر شبكة لترويج الكوكايين صرح، أثناء مثوله أمام الغرفة الابتدائية، أن كمية المخدرات، التي ضبطتها الشرطة القضائية بحوزته، كان اقتناها من نوفل شباط، قرب بلدية فاس سايس مقابل 600 درهم للغرام الواحد، وروى للمحكمة تفاصيل التقائه مع نجل العمدة، الذي قال إنه كان يجلب المخدرات على متن سيارته، رفقة مجموعة من الأشخاص أدلى بأسماء بعضهم.