أكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف٬ عبد الكبير العلوي المدغري٬ يوم الجمعة المنصرم، بالرباط٬ أن تنظيم مخيمات صيفية لفائدة أطفال القدس الشريف أصبح تقليدا راسخا لدى الوكالة. وأعرب في كلمة، بمناسبة اختتام الدورة الخامسة للمخيم الصيفي، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس٬ عن امتنانه لجلالة الملك للمساعدة التي ما فتىء يقدمها في هذا الصدد وتكفله بمصاريف المخيم تعبيرا من جلالته عما يكنه الشعب المغربي قاطبة من حب وتعلق ببيت المقدس ورعاية لأطفاله. وقال المدغري٬ مخاطبا الأطفال المقدسيين الذين استفادوا من دورة هذه السنة التي حملت اسم "دورة المغفور له الحسن الثاني"٬ "إنكم تسكنون القدس٬ وأنتم والقدس تسكنون في قلوب المغاربة"٬ معبرا في الوقت نفسه٬ عن ارتياحه للظروف التي مرت فيها أنشطة المخيم وللسعادة التي غمرت الأطفال المستفيدين من دورة هذه السنة. وقال أحد الأطفال المقدسيين٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ "لقد جرى اختيارنا من بين أطفال القدس لنمثلهم٬ ونحن نعاني في بلدنا التعامل المجحف للسلطات الإسرائيلية٬ وهنا أحسسنا بحرية واهتمام كبيرين ونشكر كثيرا جلالة الملك محمد السادس". بدورها٬ أبرزت إحدى المستفيدات٬ في تصريح مماثل٬ "أنه قبل مجيئنا إلى المغرب كنا متخوفين قليلا من مفارقة الأهل والأحباب٬ لكن بعد وصولنا إلى المغرب أحسسنا أننا في بلدنا الثاني٬ لوجود سهولة في التنقل وفي الحركة٬ وفي التواصل والتفاهم بيننا وبين الأطفال المغاربة". واستهلت فقرات الحفل الختامي لهذا المخيم الصيفي بتأدية الأطفال للنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني٬ وكذا إلقاء قصائد شعرية ووصلات نثرية بالإضافة إلى عرض لرقصة شعبية فلسطينية (الدبكة). يشار إلى أن الدورة الخامسة للمخيم الصيفي نظمت ما بين 28 يونيو الماضي و14 يوليوز الجاري لفائدة 50 طفلا من أطفال القدس تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 سنة بمدينة السعيدية، مرفوقين بخمسة مؤطرين مقدسيين. ونظمت الدورات الأربع السابقة بمدن أكادير (دورة اليتيم المقدسي 2011)٬ وطنجة (دورة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة 2010)٬ وإفران (دورة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن 2009)٬ والعرائش (دورة القدس 2008).