تتواصل بمدينة مراكش، فعاليات الملتقى الأول للمنظمة العالمية للصحراويين المغاربة لجمع الشمل، تحت شعار" معا لمد جسور التواصل مع الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف"، والتي انطلقت، صباح أول أمس الأربعاء بحضور 500 مشارك يمثلون وفودا أجنبية من إسبانيا وأستراليا وألمانيا، وعدد من الصحراويين المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى ملكين يحكمان قبيلتين في دولة البنين. وارتأت المنظمة إطلاق اسم الملك الراحل الحسن الثاني، مبدع المسيرة الخضراء، على هذه الدورة، لأنه أول من عمل على جمع شمل الصحراويين المغاربة عبر تلك المسيرة. وتتمحور أشغال الملتقى، الذي حضره عدد من الضيوف الوطنيين و الدوليين، من أساتذة وباحثين و مهتمين، حول موضوعين أساسيين، هما "العمل الإنساني بمخيمات المحتجزين: الواقع والآفاق"، و"قضية الصحراء المغربية في فكر المرحوم الحسن الثاني". ويندرج هذا الملتقى الأول للمنظمة في إطار "استكمال بناء وتفعيل هياكل المنظمة دوليا ووطنيا، بعد فتح فروعها بمختلف جهات المملكة وأوروبا، وأجرأة الشعار الذي وضعته هذه السنة ليكون لبنة أساسية في ترسيخ التربية على المواطنة والتضامن لدى مختلف المواطنين الغيورين على مصلحة هذا الوطن، من أجل الانخراط في التعبئة لمختلف قضايا الوطن، تماشيا مع توجه المنتظم الدولي وهيئات المجتمع المدني، الحريصة على التواصل مع الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف، وتفعيلا للعمل الإنساني الهادف إلى تحقيق جمع شمل الصحراويين المغاربة، الذين فرقتهم الحرب والمؤامرات على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بما يشد أواصرهم في مصيرهم المشترك في وطنهم الأم". وكان الهدف من هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون عن هذه المنظمة من داخل وخارج المغرب، هو التعريف بأهداف المنظمة وباستراتيجيتها التنموية والسياسية، من أجل إبراز قضية الصحراء المغربية على المستوى الوطني والدولي. وقال بمبا حيدب، رئيس المنظمة العالمية للصحراويين المغاربة لجمع الشمل، إن الهدف من تأسيس هذه المنظمة، بعد الخطاب الملكي السامي لتاسع مارس2011، هو "المساهمة في إنجاز المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي، والعمل على خلق تواصل حقيقي ومستمر بين مختلف القبائل الصحراوية المغربية على المستوى الوطني والدولي". وأضاف رئيس المنظمة، في تصريح ل "المغربية" أن المنظمة تتوخى تنظيم ملتقيات وطنية ودولية للدفاع عن القضية الوطنية، وكذا تأطير وتعبئة المواطنين حول أهمية الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب كحل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء. من جانبه، أوضح اسويح سيدي، عضو المنظمة وأحد العائدين إلى أرض الوطن من مخيمات تندوف، أن الغاية من تأسيس هذه المنظمة هو دعم مقترح الحكم الذاتي، والمساهمة في تفعيل الجهوية الموسعة، مؤكدا أن الهدف من هذا الملتقى هو التعبئة والتحسيس والتواصل بشأن دورهيئات المجتمع المدني في جمع شمل الصحراويين المغاربة، وترسيخ سلوك المواطنة، والدفاع عن قضايا الوطن، واعتماد المقاربة التشاركية في إنجاز مخطط عمل المنظمة.