يشارك أزيد من أربعين فنانا من مختلف أنحاء العالم في تجسيد أوبريت "كن سعيدا للحظة"، التي ستعرض في حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته 18، الذي سيحتضنه الفضاء التاريخي باب الماكينة، ليلة اليوم الجمعة، باب الماكينة وهو عرض غنائي ضخم، من إخراج الجزائري طوني غاتليف، ويشارك فيه فنانون من جنسيات مختلفة، بينهم مغاربة. وستهدى أوبريت "كن سعيدا للحظة" لروح صاحب الرباعيات الشهيرة، الشاعر عمر الخيام، المحتفى به من خلال هذه الدورة للمهرجان، والتي ستكرم، كذلك، روح الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، من خلال لقاء شعري خاص أعده رودولف بورغر، يحمل عنوان "نشيد الأناشيد"، على أن تتخلل أيام وليالي المهرجان عروض فنية كبرى، بينها حفل ستحييه، مساء غد السبت، بمتحف البطحاء، مجموعة جبسي سونتيمونتو باغاتيتي، بقيادة غيولا هورفاث، من هنغاريا، وعرض موسيقي ستقدمه بباب الماكينة أرشي شيب، من الولاياتالمتحدة، سيكتشف من خلاله الجمهور معزوفات مستقاة من جذور البلوز والغزسبي. كما سيلتقي متتبعو مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي تنظمه مؤسسة روح فاس، مساء بعد غد الأحد، بمتحف البطحاء، مع أستاذ الإنشاد الصوفي، الشيخ ياسين التهامي من مصر، الذي سيقدم تراتيل صوفية من مصر العليا، بينما سيؤثث سهرة فضاء باب الماكينة، ليلة اليوم نفسه، العملاق اللبناني وديع الصافي، والصوت القوي التونسي لطفي بوشناق، في ليلة عربية متميزة، ستنقل الجمهور إلى عوالم الغناء العربي الأصيل، لتتواصل فعاليات المهرجان بأمسيات وسهرات قوية، تقدم للجمهور الغفير الذي سيحج لمتابعة مختلف العروض من جميع أنحاء العالم، طيلة أيام المهرجان التي ستتواصل على مدى تسعة أيام. وستتميز الدورة 18 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، التي أختير لها شعار "تجليات الكون"، بتنظيم منتدى فاس "إضفاء الروح على العولمة"، الذي سيناقش العديد من المواضيع الراهنة، منها "الشاعر والمدينة"، و"بعد الربيع العربي: أي مستقبل؟، و"أزمة مالية أم أزمة حضارة؟"، و"المقاولة والقيم الروحية"، وهو المنتدى الذي يعرف مشاركة مفكرين ومهتمين من مختلف القارات.