علمت "المغربية"، من مصدر مطلع من مجلس مدينة الدارالبيضاء، أنه جرى إعفاء رئيسة مصلحة النظافة بشكل رسمي من مهامها. وقال المصدر ذاته إن "القرار اتخذ بعد إلحاح كبير من قبل أعضاء لجنة النظافة، المحدثة في إطار ميثاق الشرف الموقع بين مكونات المجلس، بسبب عدم تعاونها مع هذه اللجنة". وأضاف المصدر ذاته أنه "اتخذ قرارا بتعيين مهندسة جديدة على رأس مصلحة النظافة، إضافة إلى تعيين ثلاثة مهندسين للإشراف على عمل شركات النظافة"، وهي "تكميد"، و"سوجيديما" و"سيطا"، لتفعيل مبدأ المراقبة ومتابعة عمل هذه الشركات". وامتنعت رئيسة المصلحة عن الإدلاء بأي تصريح ل "المغربية"، مكتفية بالقول إن "هذا الأمر يدخل ضمن صميم عمل رئيس المجلس، محمد ساجد، ومصلحة التواصل". وكانت مدينة الدارالبيضاء اختارت، منذ سنة 2003، سياسة التدبير المفوض لقطاع النظافة، وقسمت المدينة إلى خمس مناطق تسهر على نظافتها شركات "تكميد"، الاسبانية و"سوجيديما"، "وسيطا"، الفرنسيتان. وخلال كل دورات المجلس، تثار قضية النظافة في المدينة، إذ يعتبر منتخبون أن سياسة التدبير المفوض لم تسفر عن نتائج محمودة، وأنه لا فرق بين تدبير هذا القطاع حين كانت تشرف عليه المجالس الجماعية والفترة الحالية، ما أسفر عن إحداث لجنة مهمتها الأساسية الوقوف على الاختلالات الحاصلة في هذا القطاع. في السياق ذاته، استأنفت لجنة النظافة بالمجلس اجتماعاتها أمس الاثنين، لتدارس العديد من القضايا المرتبطة بقطاع النظافة في العاصمة الاقتصادية، وتقديم تصورات ومقترحات، قصد تحسين مردودية قطاع النظافة.