قال مصدر أمني من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، إن بومدين خوار، الزعيم المفترض للجماعة، التي تطلق على نفسها اسم المهدوية، استطاع، في ظرف وجيز، أن يضم عددا كبيرا من التابعين لجماعته، في أربع مدن مغربية وذلك بعد أن فرض عليهم أداء "كرامات" وممتلكات خاصة. وحسب المصدر نفسه، فإن "المهدي المنتظر المزعوم" من مواليد 1978، حاصل على شهادة الدروس الجامعية، شعبة الفيزياء، وكان إلى جانبه في الجماعة أستاذ جامعي يدرس الفيزياء بمدينة تطوان، وحاصلون على شهادة الباكالويا، إضافة إلى مريدين آخرين، بلا مستوى ثقافي. ومازالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بصدد فك خيوط الجماعة، التي كان زعيمها يرسل أموالا بصفة منتظمة إلى شخص يقطن في مصر، أصبح موضوع مذكرة بحث دولية، بعد أن راسل مكتب الأنتربول بالرباط الشرطة الدولية، كما حررت مذكرات بحث في حق أشخاص آخرين، ذكرت أسماؤهم أثناء التحقيق مع بومدين خوار، المشتبه به الرئيسي في القضية، التي تحركت بعد إخطار وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، الذي أشرف على تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتفكيك الجماعة التي وصفت ب"المارقة". وعرضت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية محجوزات ضبطت لدى الجماعة، بينها كتب دينية لشرح أدبيات المهدوية، وبعض الصور وهواتف محمولة، على الخبرة قصد إنجاز تقرير في الموضوع. ومازال التحقيق متواصلا مع "المهدي المنتظر"، الذي كان يقطن بحي النهضة، في مدينة تاوريرت، وكان يدعي أنه يرى الرسول، وأنه يأمره بأفعال معينة، ما جعله يتمكن من غسل أفكار مريديه، الذين آمنوا به ووهبوه ممتلكاتهم، ودخلوا في طقوس وصفت ب"الشاذة". وقال مسؤول أمني إن عدد الشكايات، التي تقدمت بها أسر عدد من الشباب في كل من تاوريرت ووجدة ضد "المهدي المنتظر"، وطريقة إخراج الأموال من المغرب في اتجاه بلد مشرقي قريب من بؤر التوتر جعلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تتحرك لاعتقال المتهم، الذي بدأ نشاطه سنة 2004.