تواصل اللجنة المؤقتة المشرفة على النادي القنيطري جهودها من أجل إعادة بناء فريق الكاك، ورد الاعتبار لكرة القدم القنيطرية، بعد أن تراجعت الأسهم كثيرا في وقت سابق، حتى لا نقول إنها بلغت الحضيض. محمد ياسين، المنخرط والمسير السابق، يوجد ضمن الأعضاء المسيرين المؤقتين الحاليين، علما أنه ظل دائما عاشقا وفيا للكاك، ساهم بوقته وماله في سبيل العودة إلى دائرة التوهج. وفي كل مرة يؤكد أن همه الكبير ليس هو التسابق نحو كراسي المسؤولية، بل قيادة الكاك نحو استعادة المكانة اللائقة جنبا إلى جنب مع كبار الساحة الرياضية الوطنية. في هذا الحوار القصير، سلط ياسين الأضواء على برنامج العمل لإعادة الروح إلى جسد الكاك، والجهود المبذولة بين أشخاص يجمع بينهم هم المصلحة العامة ليس إلا. بعد أزيد من شهرين من العمل، كيف تقيم عمل اللجنة المؤقتة لتسيير الكاك؟ - أعتقد أن قيمة العمل الذي يبذله المكتب المؤقت وليس اللجنة المؤقتة، لأننا بتزكية من السلطات المحلية نشكل مكتبا مسيرا مؤقتا، ونأمل أن نكون عند حسن ظن الجميع. أقول قيمة العمل تزكيه النتائج المسجلة لحد الآن (ثلاث انتصارات، وتعادل واحد، وهزيمة واحدة). عندما تحملنا المسؤولية كان علينا مواجهة الكثير من المشاكل التي كانت بمثابة إرث ثقيل من المكتب المسير السابق. وبالطبع، اجتهدنا كثيرا للتغلب على المشكل المادي، وتمكين اللاعبين والأطر التقنية من مستحقاتها المالية. ثم التغلب أيضا على المشاكل التنظيمية، خصوصا أثناء استقبال الضيوف بالملعب البلدي، والكثير من الأمور الأخرى التي تطلبت حكمة أعضاء المكتب، وتضحياتهم. وكما قلت سلفا، الحمد لله، جاءت النتائج الإيجابية لتعكس قيمة العمل الذي يبذله المكتب، الذي يهدف بصورة عامة إلى إعادة ترتيب بيت الكاك. الحديث ما يزال متواصلا عن الأزمة المادية، ما هي جهودكم للتغلب على هذا المشكل بشكل نهائي؟ - إلى حدود الساعة بلغت مصاريف المكتب المؤقت أزيد من 200 مليون سنتيم، وهي عبارة عن مساهمات من جيوب، عبد ربه، ومحمد شيبار، وعبد السلام بروك، ورشدي الشلاوي، وهشام البوصيري، ومولاي إدريس بنساسي، والحقيقة أن كل هذه الأسماء تستحق الشكر، لأنها وضعت مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وأعطت الأولوية لمطالب الكاك. لابد من الإشارة إلى أن مجهودات المكتب المسير يوازيها دعم كبير من السلطات المحلية، خصوصا محمد الموساوي، والي جهة الغرب الشراردة بني يحسن، وسلام العربوني، باشا مدينة القنيطرة، الذي كان جريئا في مختلف تدخلاته، خدمة لمصلحة المدينة ككل، وإنصافا للنادي القنيطري بكل إرثه التاريخي. نجحنا في التغلب على جزء من المشاكل المادية، وننتظر التوصل بالمنح المخصصة للفريق من عدد من الجهات لحل باقي المشاكل، ويبقى المهم أننا لا نعاني، وأننا سنقود سفينة الكاك إلى بر الأمان، تماما كما يريد كل عشاق الفريق. ثلاثة انتصارات متتالية مع المدرب يوسف المريني، قبل الهزيمة أمام الفتح، ألا تفتح هذه الحصيلة شهيتكم للبحث عن هدف آخر غير البحث عن تأمين المقعد ضمن الكبار؟ - صراحة، أقول إننا عندما تحملنا المسؤولية كان همنا الوحيد هو إعادة ترتيب الأوراق، والرفع من معنويات اللاعبين، وتحفيزهم على حصد النتائج الإيجابية، ليس للهروب من منطقة الخطر واحتلال مركز آمن وسط سبورة الترتيب العام، ولكن للبحث عن المكان الحقيقي لفريق الكاك بين الفرق الوطنية. تبدو المهمة صعبة بالنظر إلى الظروف التي عاشها الفريق رفقة المكتب المسير السابق، وفي ظل الكثير من العشوائية والمشاكل المصطنعة، لكن لنا اليقين أننا سنغير الأهداف، وسنقود الفريق نحو استعادة هيبته. هدفنا هذا الموسم احتلال مركز ضمن الستة فرق الأولى في الترتيب العام. وأعتقد أننا قادرون على بلوغ هذا الهدف، رفقة المدرب يوسف لمريني، الذي انسجم بأقصى سرعة مع مكونات الكاك، وتمكن من تغيير أمور تقنية كثيرة، كما أن اللاعبين أصبحوا متسلحين بثقافة الفوز، عكس ما كان عليه الأمر في السابق. أعضاء المكتب الحالي لديهم رغبة كبيرة في العودة بقوة إلى دائرة الأضواء، هذا الموسم نريد احتلال المركز السادس أو الخامس على الأقل، وفي الموسم المقبل سنسعى إلى التقدم مرتبة أومرتبتين إلى الأمام، وضمان المشاركة في مسابقة خارجية، على أن نعود للبحث عن الألقاب في المواسم المقبلة بحول الله. أين وصل موضوع السعي وراء محاسبة المكتب المسير السابق؟ - يوم الثلاثاء الماضي ذهبت إلى الخبير المكلف بالحسابات، وطلبت إعادة تحريك موضوع محاسبة الرئيس السابق، حكيم دومو، بعدما بلغني أن المعني بالأمر يتماطل، ويرفض تقديم الحسابات الخاصة بالموسمين الرياضيين الماضيين، شأنه شأن المكلفين بالجانب المالي، وأعتقد أن هذا دليلا قاطعا على وجود اختلالات، وبالتالي بالنسبة لي أرفض إغلاق هذا الملف، إلا بعد الكشف عن جميع الأوراق. أقول دائما إن الكاك فريق مدينة بأكملها، ولا يحق لأي كان أن يستغله ويستفيد من موارده، لذلك سأظل أطالب بالكشف عن حقيقة المداخيل والمصاريف التي تلاعبت بها بعض الأيادي. ما هي كلمتك لطمأنة الجمهور القنيطري؟ - كنت دائما من الذين يعترفون بقيمة الجمهور القنيطري، وقلت في الكثير من المرات إن "حلالة بويز" ومعه كل عشاق الكاك هم كنز كبير، وعلينا أن نحافظ عليه، من خلال إعادة بناء فريق قادر على تشريف كل القنيطريين. في السنوات الماضية، لمسنا أن الفرق شاسع بين الجمهور والفريق، ولذلك سنحرص على تذويب الفارق، وجعل جمهور الكاك يتمتع بلحظات الفرجة كلما جاء إلى الملعب البلدي أو سافر خارج المدينة لمتابعة فريقه. لدينا فريق شاب، ولدينا مدرب محنك بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونعترف بأننا نملك جمهورا مميزا على الصعيد الوطني، لذلك سنجتهد لإعادة بناء الفريق، وخلال الموسم المقفبل بإذن الله سنسعى إلى التعاقد مع 4 أو 5 لاعبين متمرسين لتعزيز صفوف الفريق، وسنواصل صقل المواهب الصاعدة من مدرسة النادي، حتى نجعل الكاك يستعيد هيبته، وينافس مجددا على الألقاب، ولي اليقين أنه "من سار على الدرب وصل".