تمكنت الفرقة الرابعة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أول أمس السبت، من اعتقال "مراسل صحافي" مزيف، يدعى عبد الجليل (ب)، متخصص في سرقة الأجهزة الإلكترونية. جانب من المسروقات وفي الإطار بطاقة الصحافة المزورة (السفيني) وضبط المحققون بحوزة المتهم بطاقة خاصة بالصحافة، مدون عليها اسمه الكامل، وصورته الشخصية، وصفته باعتباره مراسلا وطنيا، لجريدة توزع على فترات متباعدة بمدينة مراكش، كما ضبط لديه بطاقة للصحافة ذات حجم كبير، يلصقها على الزجاج الأمامي للسيارة. وخلال تفتيش العناصر الأمنية المذكورة لمنزل المتهم، الذي يستغله على وجه الكراء بحي المسيرة الأولى، تمكن المحققون من حجز العديد من الحواسيب المحمولة، وأجهزة تلفاز، وكاميرا رقمية، وعدد كبير من المسروقات، إضافة إلى مبلغ مالي قدر بحوالي 10 ملايين سنتيم. وجاء اعتقال المتهم، المزداد سنة 1985، عندما قرر بيع حاسوب محمول لجاره، واتفقا على مبلغ 3 آلاف و800 درهم، وبعد عرض الحاسوب على صاحب ورشة لإصلاح الحواسيب، للإصلاح قصد تشفيره، اكتشف أنه سرق منه، ضمن حوالي 20 حاسوبا آخر، وآلات إلكترونية، وقطاع غيار خاصة بالحواسيب، ليجري إخبار عناصر الأمن بالموضوع. وحسب مصدر أمني، فإن المتهم من ذوي السوابق القضائية، أدين بثلاث سنوات سجنا نافذا بين 2008 و2011، قضى منها الجزء الأكبر بسجن ورزازات، وخلالها تعرف على ثلاثة مجرمين، وبعد الإفراج عنهم، شرعوا في تنفيذ العديد من السرقات، مشيرا إلى أن مذكرة بحث صدرت في حق العناصر الثلاث، التي تشكل عصابة رفقة المتهم. وسبق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مراكش أن نبهت، في رسالة إلى والي ولاية مراكش، والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، ووالي الأمن، إلى ظاهرة الصحافيين المزيفين، ومصوري الأعراس، الذين يحملون بطاقات مراسل، علما أن الصحافة بريئة منهم، ومن السلوكات المشينة التي تتنافى وأخلاقيات المهنة.