أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬ عبد الإله بنكيران٬ أول أمس السبت، بسلا٬ أن التجسيد الأمثل لرؤية الحزب في تسيير الشأن العام وتنزيل مشروعه السياسي والاقتصادي والمجتمعي وذلك على ضوء مقتضيات الدستور الجديد للمملكة٬ يقتضي النجاح في مختلف الاستحقاقات المقبلة٬ سيما الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها خلال السنة الجارية. وأوضح بنكيران٬ في كلمته خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب٬ المنعقدة تحت شعار "تعزيز البناء التنظيمي لدعم التحول الديمقراطي"٬ أن جعل المنهجية التي يعتمدها الحزب في إطار العمل الحكومي تبلغ نتائج جيدة٬ يتطلب "تنزيلا محليا" يأخذ بالاعتبار تطلعات المواطنين، والآمال التي عقدوها على الحزب٬ وكذا مختلف الإكراهات المرتبطة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب. وقال في سياق متصل٬ إن الفترة الوجيزة التي قضتها الحكومة الجديدة، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية في تسيير الشأن العام٬ "غير كافية لتقييم مختلف الإنجازات والوقوف عند مكامن الخلل"٬ مشيرا إلى أن الحكومة التي تعتبر نتاج مرحلة حاسمة في تاريخ البلاد٬ ماضية بكل عزم وثقة "في تحقيق الحد الأقصى من المقتضيات المهمة، التي جاء بها الدستور الجديد للمملكة". وشدد بنكيران على ضرورة معالجة كافة الإشكاليات الاجتماعية المطروحة وفق منهجية سليمة٬ وإن "اقتضى الأمر بشكل تدريجي"٬ مؤكدا على أهمية إشاعة مفاهيم الجدية والمثابرة والصدق٬ بما من شأنه إحداث المناخ الملائم الكفيل بتحقيق الإقلاع المنشود.