بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح٬ أمير دولة الكويت٬ بمناسبة العيد الوطني لبلاده. وعبر صاحب الجلالة٬ في هذه البرقية٬ عن أحر التهاني وأجمل المتمنيات لسمو الشيخ الجابر الصباح شخصيا ولأسرته الأميرية الجليلة بموفور الصحة والسعادة والهناء وطول العمر، وللشعب الكويتي الشقيق باطراد التقدم والنماء في ظل قيادته الحكيمة. وأشاد جلالة الملك بما حققه بلد الكويت الشقيق٬ في عهد سمو الشيخ الجابر الصباح الزاهر٬ من منجزات كبرى على درب التقدم والتنمية الشاملة٬ وبدوره الفاعل في تعزيز التضامن العربي والإسلامي٬ ونصرة القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية. كما أعرب جلالته عن اعتزازه العميق بما يربطه شخصيا بأمير الكويت ويربط الأسرتين الملكيتين من وشائج الأخوة المتينة٬ والمودة الصادقة٬ وبما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات متميزة٬ قائمة على التعاون المثمر والتضامن الفعال٬ معربا عن ثقته بأنها ستزداد٬ بفضل الحرص المشترك للبلدين٬ متانة ورسوخا في مختلف المجالات. واستحضر صاحب الجلالة بكل تقدير واعتزاز٬ زيارة أمير الكويت الأخيرة لبلده الثاني٬ المغرب٬ وما أثمرته من نتائج إيجابية٬ وما ميزها من تطابق كامل في الرؤى بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى عبد ربه منصور هادي، بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اليمنية. وعبر صاحب الجلالة، في هذه البرقية، عن أحر التهاني وأخلص المتمنيات، مشفوعة بصادق الدعاء بكامل التوفيق للرئيس اليمني الجديد في مهامه السامية في خدمة الشعب اليمني الشقيق. وقال جلالته "إن الشعب اليمني الأصيل وهو يمنحكم ثقته الغالية، ليقدر فيكم خصال رجل الدولة المحنك، والوطني الغيور، واضعا آماله العريضة على شخصكم الموقر من أجل جعل هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه منطلقا لعهد جديد، قوامه إرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وصيانة حقوق الإنسان اليمني وكرامته، وتحقيق تطلعاته إلى المزيد من التنمية والتقدم والازدهار، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار". كما أعرب جلالته لفخامة الرئيس اليمني الجديد عن عميق اعتزازه بوشائج الأخوة المتينة، والتقدير المتبادل، التي تجمع على الدوام بين الشعبين الشقيقين، المغربي واليمني، مؤكدا عزم جلالته الراسخ على العمل سويا مع فخامته من أجل إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المثمر، والتضامن الفاعل القائم بين البلدين، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، لما فيه خير الشعبين الشقيقين وصالح الأمة العربية والإسلامية.