أعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، أن المنتوجات الفلاحية المغربية تتطلع إلى ضمان موقع أكبر في السوق الأوروبية. عزيز أخنوش في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الإسباني (كرتوش) وأكد أخنوش، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني، أرياس كانييطي، أمس الخميس بالرباط، أن وزارة الفلاحة مهتمة بتوسيع علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يتوفر على سوق يوجد بها ما يناهز 500 مليون مستهلك، مبرزا أنه تباحث مع وزير الفلاحة الإسباني حول سبل التعاون الثنائي في مجال الفلاحة. من جهته، أعلن كارياس أن "الحكومة الإسبانية ملزمة بتطبيق القانون، لحماية مرور المنتوجات الفلاحية عبر التراب الإسباني للوصول إلى الأسواق الأوروبية. يشار إلى أن أخنوش التقى نظيره الإسباني للتباحث التمهيدي بخصوص تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي يستفيد منه بالأساس أسطول صيد الأسماك في إقليم الأندلس وبدرجة أقل في إقليم غاليسيا الإسباني. وكان أخنوش صرح، في وقت سابق، أمام مجلس النواب، أن "المغرب لن يقبل أن تكون الأقاليم الصحراوية موضوع مساومات من أي جانب كان، ومهما كانت الإغراءات". وكان وزير الفلاحة والأغذية والبيئة الإسباني أكد٬ أخيرا، في تصريحات صحفية٬ أن بلاده ترغب في تعزيز التعاون على "أوسع نطاق ممكن" في المواضيع المرتبطة بالفلاحة والصيد البحري بين إسبانيا والمغرب٬ وهما البلدان المدعوان للتوصل إلى "تفاهم دائم". يذكر أن البرلمان الأوروبي كان صادق٬ خلال جلسة عمومية الأسبوع الماضي، في ستراسبورغ٬ على اتفاق جديد للتبادل الحر في المجال الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي ب369 صوتا مقابل 225. وحسب مسؤولين أوروبيين ومغاربة، فإن هذا الاتفاق الجديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي يعتبر فرصة لإنعاش المبادلات التجارية بين الجانبين، ويتيح إمكانيات عديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والفلاحية.