طالبت جامعة الدول العربية من المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لإنجاح المبادرة السياسية الجديدة التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي الأخير بالقاهرة بشأن تسوية الأزمة السورية. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن الأمين العام للجامعة نبيل العربي بعث في هذا الصدد برسائل إلى كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومسؤولة السياسات الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وأضاف بن حلي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أن هذه الرسائل تضمنت نتائج تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الي سورية وكذلك تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول تطورات الأوضاع في سورية إلى جانب المبادرة العربية الجديدة لحل الأزمة الدائرة في هذا البلد منذ أزيد من تسعة أشهر. واعتبر بن حلي أن هذه الرسائل تأتي في إطار تحرك جامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب حول تطورات الاوضاع في سورية وحشد الدعم الدولي للخطة العربية لحل هذه الأزمة, موضحا أن نبيل العربي أجرى أيضا اتصالات مكثفة مع عدد من وزراء خارجية الدول الأجنبية منها روسية وتركيا لإطلاعهم على كل هذه التطورات بهدف الحصول على دعمهم للتحرك العربي. وفي سياق متصل أبلغ الامين العام لجامعة الدول العربية سفراء وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بقرار مجلس الجامعة العربية وطلب منهم دعم المجلس للخطة العربية لحل الأزمة السورية سياسيا. وقال بن حلي إن لقاء مرتقبا سيجمع الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر باعتباره رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مع ممثلي ومندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قريبا في نيويورك لبحث هذه الأزمة. وتتمحور المبادرة السياسية العربية بالخصوص حول دعوة الرئيس السوري لتسليم صلاحياته كاملة لنائبه وبدء حوار وطني تحت مظلة جامعة الدول العربية تشارك فيه كل الأطراف الحكومية والمعارضة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تنفيذ بنود خطة العمل العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءاتها بإشراف عربي ودولي.