استقبل رئيس غينيا بيساو بالنيابة، رايموندو بيريرا، أول أمس الأحد ببيساو، الوفد المغربي، الذي يمثل جلالة الملك محمد السادس في مراسم تشييع جثمان الرئيس الراحل، مالام باكي سنها، الذي ووري الثرى بعد ظهر أول أمس ببيساو. ونقل رئيس الوفد عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، تعازي صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رئيس غينيا بيساو بالنيابة، وسلمه رسالة من جلالته. وقال معزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه نقل، خلال هذا اللقاء، للرئيس بالنيابة ولأعضاء حكومة غينيا بيساو تعازي جلالة الملك، مشيرا إلى أن اللقاء شكل، أيضا، مناسبة لإبلاغ الرئيس بالنيابة "العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك والحكومة المغربية للعلاقات المتميزة، التي ربطت على الدوام بين البلدين، والتي تعود إلى فترة الكفاح المشترك من أجل الاستقلال". وأضاف أنه أكد لبيريرا "إرادة المغرب في الوقوف إلى جانب غينيا بيساو خلال هذه الفترة الانتقالية وعزم المملكة على تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تنفيذ خارطة الطريق، التي وضعت بالفعل لهذا الغرض بين البلدين". وقال إن اللقاء شكل، أيضا، مناسبة للإعراب عن "خالص الشكر" لغينيا بيساو على دعمها للمغرب خلال انتخابه عضوا غير دائم في مجلس الأمن، وكذا على تأييدها الثابت للقضية الوطنية وللجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية. من جانبه، عبر رايموندو بيريرا عن تقديره للدعم المغربي في هذه الفترة العصيبة، التي تجتازها بلاده، معربا عن امتنانه لجلالة الملك، الذي أرسل وفدا رسميا لحضور مراسم تشييع جثمان الرئيس سنها، تعبيرا عن التضامن والتعاطف مع شعب غينيا بيساو. وقال إن غينيا بيساو تعول على مساندة جلالة الملك والشعب المغربي في هذه المرحلة الانتقالية، مؤكدا "عزم بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين". كما التقى الوفد المغربي، الذي يضم مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عبد اللطيف بندحان، وسفير المملكة بدكار، طالب برادة، بالوزير الأول في غينيا بيساو، كارلوس غوميس. وعلى هامش مراسم التشييع أجرى معزوز، أيضا، مباحثات مع رئيس الرأس الأخضر، جوج كارلوس فونسيكا، تناولت آفاق التعاون الثنائي. وقبل الدفن، احتضنت الجمعية الوطنية حفل تأبين كبير للرئيس الراحل، الذي كافح من أجل الاستقلال وتحرير إفريقيا.