أكد عبد الرحمان بنعمر، سفير صاحب الجلالة بنواكشوط، ومنسق الوفد المغربي المشارك ضمن بعثة المراقبين العرب في سوريا، أنه لم يصب أي عضو من الوفد المغربي المشارك في البعثة بأذى في الاعتداءات، التي تعرضت لها وفود بعثة المراقبين في بعض المحافظات السورية. وقال بنعمر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "لم يصب بأذى أي عضو في الوفد المغربي في الاعتداءات التي تعرضت لها وفود من بعثة جامعة الدول العربية في عدد من المحافظات، خاصة في اللاذقية وحمص وحماة ودير الزور". وأضاف بنعمر أنه على اتصال مستمر بأعضاء الوفد المغربي، الذين يواصلون عملهم في عدد من المناطق السورية "الصعبة والساخنة"، للاطمئنان على سلامتهم. وفي السياق ذاته، أشار عضو في الوفد المغربي إلى أن المراقبين العرب، الذين كانوا توجهوا، يوم الاثنين المنصرم، إلى اللاذقية (ومن ضمنهم مراقبان مغربيان)، عادوا إلى دمشق بعد أن تعرضوا إلى"مضايقات من قبل عناصر موالية للنظام". وأضاف أن سيارات المراقبين العرب تعرضت في اللاذقية للرشق بالحجارة، مما أدى إلى إصابة كويتيين اثنين، وإماراتي واحد بجروح. من جهة أخرى، أفاد مصدر إعلامي سوري، أول أمس الثلاثاء، أن سيارة وفد من المراقبين العرب كانت متجهة من حمص إلى دمشق تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين، مشيرا إلى تعرض سيارة أعضاء وفد آخر من المراقبين العرب، الذي ما يزال يواصل عمله بحمص إلى اعتداء في حي الخالدية. وأدانت جامعة الدول العربية في وقت سابق، أول أمس، تعرض المراقبين العرب في سوريا لهجمات واعتداءات متكررة أثناء مزاولتهم لمهامهم محملة الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن حمايتهم. ويشارك المغرب في بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا بوفد رفيع المستوى يتكون من عشرة دبلوماسيين، وحقوقيين، وخبراء، عسكريين وأمنيين، تماشيا مع القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية، وتنفيذا لبرتوكول المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة الموقع بين هذه الأخيرة وسورية من أجل إنجاح خطة العمل العربية الهادفة إلى التوصل لحل للأزمة السورية.