علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالدارالبيضاء، أوقفت، مساء الأربعاء الماضي، بتنسيق مع المركز الترابي بني يخلف بالمحمدية، عناصر شبكة دولية للاتجار في المخدرات والأحجار النفيسة (الماس) وكانت تتخذ من أحد المستودعات بمركز بني يخلف، قرب المحمدية، فضاء للاتجار الدولي في هذه الممنوعات. وأضافت المصادر ذاتها أن الشبكة تتألف من أربعة أشخاص، اثنان منهم مبحوث عنهما من طرف الشرطة الدولية (الأنتربول)، لضلوعهم في عمليات الاتجار في المخدرات والمعادن النفيسة. وحسب المصادر، تمكنت عناصر الفصيلة القضائية والمركز الترابي خلال البحث الأولي من حجز 240 كلغ من مخدر الشيرا، وحوالي 200 حجرة شبه نفيسة، و7 سيارات، و8 دراجات نارية، وقاربين مطاطيين (زودياك)، ودراجة مائية (جيت سكي)، وشاحنة كبيرة، إضافة إلى مجموعة من الآلات الالكترونية. وأشارت المصادر إلى أن خبراء لدى القيادة العامة للدرك الملكي يجرون أبحاثا لتحديد القيمة المالية للأحجار شبه النفيسة المحجوزة. وجاء اعتقال المتهمين الأربعة، بعد ورود معلومات عن نشاط أفراد عصابة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات، تتخذ من أحد المستودعات ببني يخلف فضاء للاتجار في الممنوعات بكل أنواعها، ومن أجل تمويه قوات الأمن، يعمد أفراد الشبكة إلى ممارسة أنشطة تجارية بالمستودع، ببيع وشراء الآلات الالكترونية، وسيارات ودراجات، لإبعاد الشبهات. وقالت المصادر إن الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالدارالبيضاء تشرف على التحقيق مع المتهمين الأربعة حول نشاطهم المحظور. ويرتقب أن يحال الموقوفون على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهم تكوين عصابة إجرامية، والاتجار الدولي في المخدرات والمعادن النفيسة.