أعلن، أول أمس الثلاثاء، في الدارالبيضاء، عن تنظيم المعرض الدولي للصحة (ميديكال إكسبو2012)، من 12 إلى 15 يناير الجاري، في المعرض الدولي للدارالبيضاء بمشاركة وفود وزارية إفريقية، مهتمة بالإنتاج والخبرة المهنية في القطاع الصحي المغربي، إلى جانب مختبرات وجمعيات طبية وصيدلانية مغربية، وعدد من المؤسسات الدولية الناشطة في مجال صناعة الأدوية والأدوات والمعدات والتجهيزات الصحية، من دول غربية وإفريقية. ويسعى "معرض الصحة" إلى التعريف بالتقنيات المبتكرة في مجال التطبيب والأدوية، وبجديد المعدات المستعملة في مجال التشخيص والوقاية وسط العاملين في قطاع الصحة، من أطباء وممرضين وجراحين، ومختبرات ومؤسسات صحية خاصة وعامة، في مجال الصحة على المستوى الوطني والدولي. وكشف لقاء، نظمه مكتب معارض الدارالبيضاء، مساء الثلاثاء المنصرم، أن تنظيم "معرض الصحة" يجري تحت إشراف وزارة التجارة الخارجية، بينما لم يحظ بدعم من وزارة الصحة. وقال عزيز العلمي، مدير معارض الدارالبيضاء، إن جميع المراسلات المرفوعة إلى الوزارة بهذا الخصوص ظلت دون إجابة أو تقديم مبررات موضوعية، معربا عن أمله في أن يشهد قطاع الصحة نهوضا في عهد الحسين الوردي، وزير الصحة الجديد، وهو طبيب تدرج في مناصب ذات صلة بمجال الصحة. وتعول الجهات المنظمة لمعرض الصحة على أن يصبح المعرض "ماركة مسجلة"، ويستمر في احتلال المرتبة الأولى في إفريقيا على مستوى "معارض الصحة"، إلى جانب استقطاب زوار، من مهنيي القطاع، على المستوى الدولي، للعرض وللزيارة، تمهيدا لإبرام اتفاقات شراكة وعقود تجارية، لتسويق المنتوج المغربي من الأدوية، خصوصا في السوق الإفريقية، المستهدفة من صناعة الأدوية المغربية. ويرتقب المنظمون أن يحظى المعرض بزيارة أكثر من 15 ألف زائر من المغرب وخارجه، من العاملين في قطاع الصحة والمستثمرين، وطلبة كلية الطب والصيدلة، إلى جانب الشغوفين بمعرفة جديد مجال الصحة في المغرب. وقال عبد الغاني الكرماعي، رئيس الجمعية المغربية للصناعة الدوائية، إن صناعة الأدوية في المغرب تحظى بترويج منتوجها في عدد من دول العالم، في إفريقيا وأوروبا. وتعتبر الجهات المنظمة لمعرض "ميديكال إكسبو 2012"، واحدا من المعارض التي حددتها استراتيجية "المغرب تصدير بلاس"، المساندة والمعتمدة من قبل الدولة، من خلال اتفاق بين وزارتي الاقتصاد والمالية والتجارة الخارجية، من جهة، ومكتب معارض الدار البيضاء من جهة أخرى، بالتنسيق الكامل مع الجمعية المغربية للصناعات الدوائية. ويهدف منظمو المعرض إلى الترويج لعدد من القطاعات الصحية المهمة في المغرب، لتصدير الخبرة فيها إلى الخارج، كما هو الشأن بالنسبة إلى قطاع طب الأسنان، وصناعة أدوية "الجينيريك"، إذ يتوفر المغرب على 32 وحدة لصناعة الأدوية، مع وجود 6 ملايين تخصص صيدلي، ما يحقق 70 في المائة من الاحتياجات الوطنية من الأدوية، بينما تستورد النسبة المتبقية من الخارج، وهي عبارة عن الأدوية حديثة الصنع من الأجيال الجديدة، كما أوضح الكرماعي. وتنظم خلال المعرض ندوات علمية، وموائد مستديرة حول الصحة والتطبيب، ينشطها مغاربة وأجانب وخبراء في المجال، تناقش تفاصيل القضايا الصحية في المغرب، منها دور الإعلام في نشر المعلومة الصحية للمساعدة على الوقاية من أمراض خطيرة ومزمنة، وقضايا السمنة، وكيفية تسعير خدمات علاج الأسنان في عيادات علاج الفم، والطرق الحديثة المتعبة في علاج سرطان الرئة، وزراعة الكلي، والقضايا الصحية للأسرة.