أجرى رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، أول أمس الثلاثاء، مع سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، مباحثات تناولت علاقات البلدين، ووسائل تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات. وأوضح زروالي وارثي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجبالي عبر عن عزم حكومته العمل على تعميق التعاون بين البلدين، وتوسيعه ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويساهم في بناء شراكة قوية بين البلدان المغاربية على أسس جديدة ومتينة. وفي هذا السياق، ذكر السفير المغربي بما تضمنه الخطاب الملكي لسادس نونبر الماضي، الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس، استعداد المغرب، في إطار الدينامية التي تشهدها المنطقة، للعمل على تجسيد "تطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة إلى انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية". كما تطرق الحديث، خلال هذا اللقاء، يضيف السفير، إلى ضرورة التحضير الجيد للجنة العليا المشتركة، التي من المنتظر أن تعقد دورتها المقبلة في المغرب في غضون الشهور القليلة القادمة، برئاسة رئيسي الحكومة في البلدين، حيث أكد رئيس الحكومة التونسية أنه سيكون سعيدا لزيارة المغرب، ليرأس الجانب التونسي في هذه اللجنة، ويبحث عن أفضل السبل الكفيلة بتطوير التعاون الاقتصادي قصد الارتقاء بالعلاقات المتميزة التي جمعت على الدوام بين المغرب وتونس. وأشار الديبلوماسي المغربي إلى أن الجبالي وعده أيضا بالنظر في بعض المشاكل ذات الطابع القنصلي، التي تعرفها الجالية المغربية المقيمة في تونس، وإيجاد الحلول المناسبة لها تعزيزا للروابط الأخوية العريقة بين الشعبين المغربي والتونسي.