تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن تطوان، خلال الأسبوع الجاري، من الإيقاع بشخص متهم باغتصاب 11 طفلا قاصرا، وامرأة مسنة، وسرقة 7 نساء، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية المتهم، بعد التحقيق معه، أول أمس الخميس، على استئنافية المدينة، بتهمة "اغتصاب أطفال قاصرين دون سنة 12 سنة، وتعدد السرقات بالعنف من داخل المنازل". وحسب مصادر أمنية، فإن الإيقاع بالمتهم، المدعو طارق، من مواليد 1991، جاء بعد التوصل بخمس شكايات في بداية الأمر، تخص اغتصاب أطفال وطفلات قاصرين، ليبدأ المحققون عن البحث عن المتهم، مشيرة إلى أنه جرى الاستماع إلى الضحايا، لرسم صورة تقريبية للمتهم. وتبين للمحققين، بعد رسم ملامح المتهم، وإجراء مقارنة بين ما أدلى به جميع الضحايا من معطيات متشابهة، أن الأمر يتعلق بمتهم واحد، لتنطلق رحلة البحث. وكان لهاتف محمول، سقط من المتهم، وهو يطلق ساقيه للريح هاربا، خلال تنفيذه عملية الاغتصاب ما قبل الأخيرة، دور مهم، وضع المحققين على السكة، التي قادت إلى الإيقاع به. وبعد تفحص ذاكرة الهاتف المحمول، وبمساعدة عناصر الشرطة التقنية والعلمية، أمكن التوصل إلى هوية المتهم، ليتأتى كشف هويته بشكل دقيق، خلال تنفيذه العملية الأخيرة في حي طابولة، بتطوان، بعد أن تعرف عليه بعض الشهود. وتبين للمحققين، من خلال استجماع المعطيات والتحريات، أن الأمر يتعلق بالمتهم طارق، صاحب سوابق عدلية في السرقات الموصوفة والاغتصاب. ونصب المحققون كمينا للمتهم، أسفر عن الإيقاع به. وقالت المصادر الأمنية إنه اعترف، خلال التحقيق معه، بالمنسوب إليه، كما تقاطرت على مصلحة الشرطة القضائية شكايات 19 ضحية، 12 منهم يتهمونه بالاغتصاب، والباقي يتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وجميع الضحايا تعرفوا عليه. وبعد انتهاء التحقيق مع المتهم، الذي روع أطفال ونساء مدينة تطوان، أحيل على العدالة، وخلف اعتقاله، من قبل عناصر الشرطة القضائية، ارتياحا لدى الضحايا، وسكان المدينة.