تلوح مجموعة المكفوفين وضعاف البصر المؤهلين لولوج منصبي الأئمة والمرشدين والمرشدات بتصعيد احتجاجها، ابتداء من الأسبوع المقبل، بعد تنظيمها وقفتين احتجاجيتين أمام مقر وزارة التنمية والتضامن يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. جانب من احتجاج مجموعة المكفوفين وضعاف البصر (خاص) وأوضح جمال كميسة، ممثل مجموعة المكفوفين وضعاف البصر المؤهلين لولوج منصبي الأئمة والمرشدين والمرشدات، في اتصال مع "المغربية" أن 48 مكفوفا ينتظر التزام المسؤولين بوعودهم، مشيرا إلى أنهم تلقوا وعودا بالنظر إلى ملفهم المطلبي في شهر ماي الماضي، وتأجل النظر في مطالبهم إلى شهر يوليوز الماضي، ثم شهر شتنبر، وكان يوم 4 نونبر آخر موعد حدد لدراسة مشاكلهم. وقررت المجموعة يضيف كميسة، النزول إلى الشارع والاحتجاج أمام مقر وزارة التنمية والتضامن والأسرة، لتدمرها من غياب مبادرة لحل مشاكلها، إذ حاولت فئة من المجموعة اقتحام مقر وزارة التنمية يوم 26 أكتوبر الماضي، للتأكيد على ضرورة فتح باب الحوار مع ممثليها، ما نتج عنه وعد بالجلوس معهم في بداية نونبر الجاري، غير أن الحال بقي على ما هو عليه. وتحدث كميسة عن المعيقات التي وضعها بعض المسؤولين أمام قرار توظيفهم، خاصة شرط حفظ القرآن في ظرف وجيز بالنسبة للمكفوفين وحفظ نصف القرآن بالنسبة للمكفوفات، مع الخضوع للتكوين بالرباط. "لم يأخذ واضعو هذه الشروط، يقول كميسة، بعين الاعتبار تقدم سن المكفوفين، ووضعيتهم الاجتماعية، إذ أن أغلبيتهم تجاوزت سن الأربعين، ومتزوجة، وعليها تلبية حاجيات أسرتها". وفي ظل غياب المبادرات الفعلية لحل مشاكلها، يضيف كميسة، قررت المجموعة تصعيد احتجاجها ابتداء من الأسبوع المقبل، ومطالبة المسؤولين بالالتزام بوعودها. وتحدث كميسة عن المعيقات التي واجهت المكفوفين خلال دراستهم، والتحديات التي خاضوها للحصول على شهادات الإجازة، إذ أن من بينهم حاملي شهادات الإجازة في الدراسات الإسلامية، والآداب الإنجليزي والآداب العربي والآداب الفرنسي. وذكرت مجموعة المكفوفين وضعاف البصر المؤهلين لولوج منصبي الأئمة والمرشدين والمرشدات في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها ستدشن مرحلة جديدة من مراحل نضالاتها، وستكون مختلفة عن كل سابقاتها، حتى تحقيق مطالبها المتمثلة في الإدماج المباشر وفق ما جرى إبلاغها به خلال شهر مايو الماضي. وتحدثت المجموعة في بيانها عن وقوعها ضحية الاتفاقية المبرمة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إذ فرضت هذه الاتفاقية على كل الذين ينخرطون فيها من المكفوفين حفظ القرآن كاملا بالنسبة للذكور في مدة سنتين ونصف، ونصفه في سنة ونصف بالنسبة للإناث. ويتقدم من تمكن من حفظ ما اتفق عليه لاجتياز مباراة، إذا تمكن من النجاح فيها، فإنها تخول له المرور للتكوين لمدة سنة كاملة في مدينة الرباط. وإذا ما استطاع التفوق في مباراة أخرى في التكوين، عندئذ يمكنه الولوج إلى الوظيفة العمومية عن طريق تعاقد وليس ترسيم. وعللت الوزارتين كل تلك البنود بأنها تقدم طيلة فترة التكوين منحة ألفي درهم، لكل شخص أشهد له بمتابعة الحفظ بشكل جيد، فيما تحدثت مجموعة المكفوفين عن تعذر حفظ القرآن في ظرف وجيز وفي سن متقدمة وعن غياب الاستثناء بالنسبة للمكفوفين مقارنة مع المبصرين لأن شروط الولوج إلى الوظيفة في هذا المجال هي نفسها بالنسبة للفئتين.