أكد البروفيسور مصطفى العلوي فارس رئيس الجمعية المغربية للأمراض العصبية أن تنظيم المؤتمر الدولي ال 20 لطب الأعصاب والعلوم العصبية بالمغرب, يعتبر دلالة على ثقة المجتمع الدولي لأطباء الأعصاب بالكفاءة التي يتحلى بها نظراؤهم المغاربة ومساهمتهم القيمة في ميدان البحث العلمي. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذا الحدث العلمي, المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, ينعقد لأول مرة بافريقيا والعالم العربي وبالمنطقة المتوسطية, مما يشكل مفخرة للجمعية المغربية لأمراض العصبية وللمملكة بصفة عامة. وذكر أن المغرب وجنوب افريقيا كانتا الدولتين المرشحتين لاحتضان هذا المؤتمر (من 12 و17 نونبر الجاري بمراكش), حيث استطاعت المملكة الحصول على 45 صوتا مقابل فقط تسعة أصوات لمنافسه, مبرزا أن انعقاد هذا المؤتمر بالمغرب من شأنه أن يمكن أطباء الأمراض العصبية المغاربة من بحث إمكانية الرفع من مستوى التعاون مع الفدرالية العالمية لطب الأعصاب. وبعد أن لاحظ أنه لأول مرة بالمغرب يستقطب مؤتمر طبي حوالي 3500 مشارك من بينهم 300 محاضر دولي من مختلف القارات, أكد البروفيسور مصطفى العلوي فارس أن المغرب لا يتوفر سوى على مائة طبيب مختص في هذا الميدان, وأن هذا العدد يبقى غير كاف أمام الحاجيات الملحة في هذا المجال, بالرغم من وجود 60 طبيبا آخرا في طور التكوين. وألح البروفيسور مصطفى العلوي فارس على ضرورة مضاعفة الجهود في هذا الميدان وتعبئة كل الامكانيات الضرورية من اجل جعل المغرب يتوفر على المزيد من أطباء أمراض الأعصاب ذوي كفاءة عالية علاوة على النهوض بالبحث العلمي في هذا المجال. وحول الأمراض المرتبطة بالاعصاب بالمغرب, ذكر البروفيسور مصطفى العلوي فارس, في هذا الصدد, أن هذه الامراض تعتبر أكثر انتشارا كما هو الشأن عبر مختلف دول العالم, مشيرا إلى أن هذه الأمراض تكون دوما مرتبطة بعامل الشيخوخة, والاتجاه نحو نمط العيش المتمدن وبالعادات المتبعة من قبل المرضى, علاوة على التبغ والاستهلاك المسرف لبعض الأغذية . وشدد البروفيسور مصطفى العلوي فارس على ضرورة إيلاء المواطن المزيد من الاهتمام بالجانب المتعلق بالوقاية والتشخيص المبكر, داعيا الى ضرورة وضع استراتيجية ناجعة, تهم توسيع التغطية الصحية مقارنة مع ارتفاع أثمنة الأدوية المستعملة للعلاج الأمراض العصبية . واعتبر أنه من الضروري إيلاء اهتمام خاص لإحداث مراكز للترويض الطبي, ووضع رهن اشارة الساكنة ذوي الدخل المحدود الأدوية الأساسية, والنهوض بالطب المدرسي, فضلا عن التربية الصحية للمواطن. وسيستعرض الخبراء في هذا المجال, خلال هذا الملتقى, آخر الاكتشافات والبحوث العلمية المتعلقة بالعلوم والأمراض العصبية, مثل أورام الجهاز العصبي, وعلم الوراثة العصبية, والعلاج بالخلايا الجذعية أو العلاج الجراحي لمرض الشلل الرعاش (باركنسون). ويتضمن برنامج هذا المؤتمر العالمي, أيضا, تنظيم أكثر من أربعين حصة تكوينية وورشات تطبيقية في إطار التكوين المستمر لفائدة أطباء الأمراض العصبية, علاوة على تنظيم مسابقة دولية في المعارف حول العلوم العصبية بين فرق من الدول المشاركة في المؤتمر "تورنمونت أوف مايندس". وسيتوج هذا المؤتمر العلمي بمنح الفريق الفائز, جائزة المؤتمر الدولي العشرين لطب الأعصاب.