تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، عشية أول أمس الخميس، من اعتقال المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل، راحت ضحيتها طبيبة الأسنان، دليلة السرغيني، يوم 13 أكتوبر الجاري، في حي بوبانة، بالجبل الكبير. وحسب معلومات أولية حصلت عليها "المغربية"، فإن المشتبه به يدعى سفيان، ويبلغ من العمر حوالي 28 سنة، وهو أب لطفلة، ويقطن بحي الرهراه. وكان المتهم يشتغل سائقا وبستانيا لدى الضحية، إذ عثرت المصالح الأمنية في حوزته على متعلقات خاصة بالضحية، هي حاسوب شخصي، وهاتفان محمولان، وساعة يدوية، ومفتاح سيارة الضحية، الذي رماه في قمامة الأزبال، ما يرجح فرضية العمل الإجرامي بدافع السرقة. وقال زوج الضحية (سامي)، وهو تونسي الجنسية، في تصريح ل"المغربية"، أول أمس الخميس، إن المتهم الذي كان يشتغل لديه كسائق وبستاني لمدة سنة، كان يعتبره كواحد من أفراد أسرته، وربط علاقة طيبة مع الأسرة. أضاف "كنا نعتمد عليه في مهام عدة، تخص أغراضنا اليومية، وحظي بثقتنا، وشاركنا الأكل والشراب داخل المنزل". وأضاف سامي، الذي يشتغل طبيب أسنان مع زوجته (الضحية)، في العيادة نفسها بساحة فرنسا وسط مدينة طنجة، أن خبر اعتقال المتهم نزل عليه كالصاعقة ولم يخطر أبدا في باله أن منفذ الجريمة في حق زوجته هو سفيان، البستاني والسائق، الذي حضر عملية العثور على الجثة، وأخبر رجال الشرطة بوقوع الجريمة، قائلا إنه كان يمر صدفة أمام باب التجزئة وسمع الصراخ، فأسرع إلى المكان لمساعدة الضحية. وأضاف الزوج أن المتهم ترصد خروجه من الفيلا، ودخل عند دليلة كعادته، وهناك بدأت أطوار الجريمة، التي ينتظر أن يعاد تشخيصها خلال الأيام المقبلة، بعد استكمال التحقيق مع المتهم. وتعود وقائع الجريمة، التي هزت مدينة البوغاز إلى صبيحة الخميس 13 أكتبور الجاري، عندما عثر على جثة الضحية دليلة السرغيني (47 سنة وأم لطفلين)، بعدما تغيبت عن عيادتها صباح اليوم ذاته، ما دفع الزوج للاتصال بالضحية، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب، ما جعل الزوج يلتحق بالبيت، ليفاجأ بوجود آثار دماء قرب باب الفيلا، ثم اكتشف وجود جثة الزوجة، وهي مضرجة بالدماء.