كشف بحث حول السيارات في المغرب، قدمت نتائجه أول أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، أن منحى المبيعات تأكد في النصف الأول من السنة الجارية عبد الرحيم الغياتي المدير العام لشركة إذ أن 50 ألفا و659 سيارة جديدة بيعت، إلى غاية نهاية يونيو الماضي، محققة ارتفاعا بنسبة 6،19 في المائة، مقارنة مع النصف الأول من السنة الماضية. وقالت الدراسة (البارومتر)، التي أجراها مركز "إ بي سوس"، سنة 2010، لحساب شركة "إيكدوم"، وشمل ثلاثة آلاف شخص من مالكي وغير مالكي السيارات، أن 8 في المائة من مالكي السيارات يعتزمون استبدال القديمة وشراء وحدة جديدة. وكشف البحث، الذي أجري حول "قطاع السيارات في المغرب.. الاستثمارات في خدمة النمو"، أن 62 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، منهم 63 في المائة من العنصر النسوي، يرغبون في شراء سيارة جديدة، مقابل نسبة تصل إلى 34 في المائة يفضلون شراء سيارة قديمة. ويعتقد 62 في المائة من الراغبين في شراء سيارة جديدة في الأشهر 12 المقبلة، أي خلال السنة الجارية، أن يكون سعر الوحدة هو 9 ملايين سنتيم، على الأقل، وبالنسبة إلى الراغبين في شراء سيارات قديمة، ونسبتهم تصل إلى 34 في المائة، لاحظ البحث، الذي هم أربع مدن فقط، هي الدارالبيضاء، والرباط، وفاس، وأكادير، أن قيمة السيارة الراغب فيها يجب أن تنحصر بين 5 ملايين و9 ملايين سنتيم، بنسبة 52 في المائة، وبين 9 و15 مليون سنتيم، (29 في المائة)، وأكثر من 15 مليونا، بالنسبة إلى العدد الباقي. ويأمل المستجوبون من مالكي السيارات، في أن تكون الوحدات الراغب في شرائها من العلامات الأوروبية، بنسبة 83 في المائة، ومن العلامات الآسيوية، بنسبة 13 في المائة، في حين لم تفصح نسبة طفيفة لا تتعدى 4 في المائة عن نيتها في هوية السيارات المقبلة. واستنتجت الدراسة أن حوالي نصف عدد المستجوبين، ممن يرغبون غي اقتناء وحدة جديدة، وتحديدا 51 في المائة، يرغبون في أن يكون الشراء عبر قرض، من إحدى مؤسسات السلف، بينما يؤكد نسبة تبلغ 45 في المائة في أن تجري عملية الشراء بدفع المبلغ كاملا. ومقارنة بين سنتي 2010 و2011، ارتفعت نسبة الراغبين في شراء سيارة جديدة من 77 في المائة على 82 في المائة، بينما تراجع عدد الذين يودون شراء سيارة جديدة، لأول مرة، من 23 في المائة إلى 18 في المائة، ما يؤكد، حسب البحث "نضج" سوق السيارات في المغرب. وحسب الدراسة، يأمل الراغبون في أن تكون السيارة الجديدة المشتراة من النوع الذي يتحكم في الطريق، كخيار أول، وأن تكون مقابل للحياة مدة أطول، ومن النوع المقتصد للطاقة، وأن تكون قوية، وديناميكية، وتتباين هذه الشروط والخيارات، حسب الفئات المستجوبة، وحسب السن، والوظيفة، والجنس، وفق ما أكد القائمون على البحث. ويرى البحث، في ما يخص بالجانب المتعلق بتجديد حظيرة السيارات في المغرب، أو ما يعرف ب "منحة تدمير السيارة" (prime à la casse)، أن هذا المشروع "يجب أن ينجح"، إذ أن البحث كشف أن 85 في المائة من المستجوبين لا يعرفون شيئا عن هذا الخيار، وأنه من أصل 8 آلاف سيارة طاكسي تعمل في الدارالبيضاء، لم يرحب بهذا الخيار سوى 753 من أصحاب الطاكسيات، و44 فردا، فقط، من الذين فضلوا "منحة التدمير". وتعني "منحة تدمير السيارة" منح الدولة قيمة مبلغها 35 ألف درهم لصاحب الطاكسي، من النوع الصغير أو الكبير، أي نسبة 30 في المائة من القيمة الإجمالية للسيارة الجديدة المراد شراؤها، مقابل القديمة، ومنحة إضافية قدرها 15 ألف درهم، مقابل تدمير السيارة القديمة نهائيا. على مستوى تفكيك الرسوم الجمركية، المفروضة على السيارات المستوردة من أوروبا، المقرر أن يدخل حيز التطبيق اعتبارا من شهر مارس 2012، أكدت نسبة 50 في المائة من المستجوبين أنهم يجهلون تداعيات الإجراء على المبيعات من السيارات الجديدة، وأن نسبة مهمة منهم تعتقد أن السيارات القديمة ستستفيد، أيضا، من هذا الخيار.