خلصت أول دراسة حول سوق السيارات، إلى أن 58.2 في المائة من المغاربة الذين لا يتوفرون على سيارة، يرغبون في اقتناء سيارة جديدة خلال هذه السنة، مقابل 33 في المائة يرغبون في اقتناء سيارات مستعملة، وتردد 9 في المائة في اتخاذ قرار. وكشفت أيضا أن التوجه نحو اقتناء العقارات، وعدم التوفر على رخصة للقيادة والتوفر على وسيلة نقل كسيارة الخدمة أو النقل العمومي، تعد من الأسباب الرئيسة التي تقف وراء عدم تمكن المغاربة من حيازة السيارات. في السياق ذاته، حددت الدراسة، التي أشرفت عليها مؤسسة "إيكدوم" للقرض وأنجزت بشراكة مع مؤسسة "إبسوس" للدراسات، ستة معايير تحكم اختيار المغاربة في اقتناء سيارة معينة، توزع بين الموثوقية والصلابة بنسبة 96 في المائة من المستجوبين، والفعالية ب 61.6 في المائة، والسعر بنسبة 60.8 في المائة، وصورة العلامة بنسبة 53 في المائة، والتصميم ب 46.8 في المائة، والراحة ب 39.8 في المائة، كما أظهرت نية 55 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، في عدم تجديد عرباتهم خلال النصف الثاني من السنة الجارية مقابل 45 في المائة صرحوا بالإيجاب، من بينهم 66 في المائة سيتوجهون إلى اقتناء سيارات جديدة، و25 في المائة نحو سيارات مستعملة، في مقابل تردد 9 في المائة منهم. وأبانت نتائج هذه الدراسة، التي شملت ألف شخص نصفهم لا يتوفر على سيارة، أن 31 من هؤلاء يرغبون عند توجههم إلى اقتناء سيارة جديدة، أن يتراوح سعرها بين 50 و90 ألف درهم، و42 في المائة منهم بين 91 و150 ألف درهم، أما الراغبون في اقتناء سيارة مستعملة، فإن 67 في المائة منهم يعتزمون تخصيص ميزانية تتراوح قيمتها بين 50 و90 ألف درهم، كما أظهرت الدراسة إلى أن ثلاث علامات ألمانية تظل حاضرة بقوة عند المغاربة، إذ يتعلق الأمر بكل من "مرسيدس" و"بي إم دبليو" و"أودي"، متبوعة ب "رونو" و"بوجو" الفرنسيتين، و"كيا" و"داسيا" و"فولكسفاغن"، و"فيات" و"ستروين"، و"شفروليه" و"فورد"، و"ألفا روميو" و"هامر" و"تويوتا" في مرتبة ثالثة. وهدفت "إيكدوم" من وراء إنجاز هذه الدراسة، يسجل مديرها العام عبد الرحيم غياتي خلال لقاء إعلامي خصص لعرض نتائجها، "إلى تمكين الأسر المغربية من اقتناء حاجياتها من التجهيزات، خاصة بالنسبة إلى مأجوري الوظيفة العمومية والقطاع الخاص، إلى جانب استباق تطورات السوق، من خلال التوفر على معطيات أكيدة ومحينة، وهو ما تبين غيابه في هذا القطاع، وفي هذا الصدد، وأمام هذا النقض قررنا داخل المؤسسة إنجاز هذه الدراسة بهدف تمكين القطاع من دراسة معمقة تبرز مختلف مميزاته وتوجهات المستهلكين داخله". للإشارة، تعتبر "إيكدوم"، التي تأسست سنة 1974، أول شركة لقروض الاستهلاك، تخصصت في التجهيزات المنزلية، وبعد نجاح أول رهاناتها، وسعت هذه المقاولة من عروضها، لتصبح بذلك رائدا في منتوجات القروض الشخصية، وعقب أربع سنوات من تأسيسها، أدرجت الشركة في بورصة الدارالبيضاء، وعند اقتنائها سنة 2002 من قبل مجموعة الشركة العامة، واصلت تطورها في قطاع قروض الاستهلاك بفضل سياسة التنويع المهيكلة، وفرقها المهنية، وشبكة توزيعها المتطورة. تقدم الدراسة الجديدة حصيلة متكاملة عن قطاع السيارات في المغرب، إذ ستسهم تدريجيا في تقييم التغيرات الحاصلة على مستوى السوق، وفي هذا الصدد، صرح جون فرانسوا مايير، مدير عام إبسوس، "نهدف أن يصبح هذا البارومتر مرجعا لمختلف الفاعلين في قطاع السيارات بالمغرب، وسنتابع عن كثب كل تطوراته، وفي هذا الإطار قررنا إصدار النشرة المقبلة للدراسة في غضون الأشهر القليلة المقبلة".