علمت "المغربية" أن عناصر الأمن القضائي والشرطة العلمية في مدينة اليوسفية ستتوصل، خلال الأسبوع الجاري، بتقرير من المختبر العلمي بالدارالبيضاء، يوضح نتائج الكشوفات، التي أجريت على ثلاث جماجم وعظام بشرية، كان عُثر عليها نهاية شتنبر الماضي، في غابة العروك، قرب أحد الأحياء السكنية. وذكر مصدر من المدينة أن هناك روايتين حول الحادث، تقول الأولى إن الجماجم والعظام البشرية حُملت في حقيبة سفر من ورش بناء، في تجزئة حديثة العهد بالمدينة، ورمي بها في الغابة، خوفا من أن تلصق تهمة هذه الجريمة بصاحب البقعة الأرضية، في حين، تقول الرواية الثانية إن الجماجم والعظام خرجت في حقيبة من الحي السكني "القدس"، الذي لا يفصله عن غابة العروك سوى شارع واحد. وقال المصدر إن الجمجمة الأولى كبيرة الحجم، ما يعني أنها لشخص بالغ، أما الثانية فهي صغيرة الحجم، والثالثة وجدت مهشمة ومعها عظام بشرية. وذكر المصدر ذاته أن الشرطة القضائية وأعوان السلطة في مدينة اليوسفية، كثفوا حضورهم في حي القدس، للعثور على ما يمكن أن يساعد على فك خيوط الجريمة. وأحدثت هذه الجريمة استنفارا أمنيا كبيرا داخل المصالح الأمنية والسلطة المحلية، وهلعا وذعرا وسط سكان المدينة، إذ تحولت الغابة المذكورة إلى بؤرة سوداء، يثير المرور بالقرب منها الخوف والقلق.