تحول شجار بين شباب من أحياء مدينة الداخلة، بعد خروجهم من لقاء في كرة القدم بملعب المسيرة، بين مولودية الداخلة وشباب المحمدية، أول أمس الأحد، إلى مواجهات، أسفرت عن وفاة طفل وعنصر في الجيش، لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى العسكري. وعلم لدى ولاية وادي الذهب- لكويرة أن النيابة العامة فتحت تحقيقا من أجل إلقاء القبض على المتورطين في هذه الأحداث. وذكرت الولاية أن بعض الأشخاص من ذوي السوابق القضائية استغلوا هذه الأحداث، المحدودة أصلا، لاعتراض سبيل المارة، مستعملين العصي والسلاح الأبيض، الأمر الذي أسفر عن وفاة شخصين، وإصابة آخرين بجروح. وكانت حصيلة أولى تحدثت عن تسجيل حالة وفاة واحدة. وعلى إثر ذلك، يضيف المصدر ذاته، فتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع، من أجل البحث عن المتورطين في هذه الأحداث، لتقديمهم للعدالة. وتحدثت مصادر مختلفة عن تسجيل حالتي وفاة أخريين، غير أن مصدرا رسميا نفى صحة هذه المعطيات. كما أوضحت المصادر نفسها أن المواجهات تجددت، ظهر أمس الاثنين، ما استدعى تدخل عناصر القوات العمومية من جديد، مشيرة إلى أن شرطيا ومحاميا أصيبا في هذه الأحداث. وأبرزت المصادر أن بعض المعتدين استعملوا سيارات رباعية الدفع، وهاجموا أشخاصا بالحجارة، ما أدى إلى تطور الأمور، قبل أن تتدخل القوات العمومية، التي أعادت الهدوء إلى المدينة. وأفادت المصادر أن مستشفى المدينة استقبل عددا من الجرحى لتلقي الإسعافات الضرورية، حالة بعضهم خطيرة، بينهم عنصر في الجيش، مبرزا أن بعض الممتلكات الخاصة تعرضت للتخريب. وكان طفل لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه، بعد نقله إلى المستشفى. يشار إلى أن اللقاء الكروي، الذي يدخل في إطار الدورة الأولى من بطولة القسم الأول هواة، انتهى بفوز شباب المحمدية على مولودية الداخلة بثلاثة أهداف لصفر.