نظمت جمعية أمل لمرضى اللوكيميا،مساء أمس الخميس بساحة جامع الفنا بمراكش،لقاء تحسيسيا شاركت فيه العديد من فعاليات المجتمع المدني التي تعمل في المجال الصحي والثقافي إلى جانب المرضى وأهاليهم والأطفال بغية التحسيس بهذا المرض وطرح سبل علاجه والوقاية منه وطرق الكشف المبكر عنه. وتضمن برنامج هذا النشاط التحسيسي،تنظيم عروض فلكلورية وورشات ومحترفات في الرسم والكتابة،إلى جانب تقديم لوحة استعراضية لمجموعة من الأطفال تبرز غنى وتنوع اللباس التقليدي المغربي. كما تم خلال هذا اللقاء،رسم لوحة جماعية بأيادي المشاركين تؤرخ لهذا النشاط التحسيسي وتوزيع مطبوعات تعرف بالمرض وأعراضه وسبل الوقاية منه وطرق الكشف المبكر عنه،والتواصل مع الجمهور مباشرة للرد على تساؤلاتهم،فضلا عن تقديم لوحة تعبيرية لكرموزوم فيلاديلفيا 22/9. كما عرفت هذه التظاهرة،توقيع كتاب يحمل عنوان "آلام من أجل الحياة " للكاتبة بهيجة كومي رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا،والذي استعرضت فيه تجربتها الصحية بالكثير من الدفق الإنساني والقيم القوية،حيث عاشت المؤلفة تجربة هذا المرض الذي شفيت منه لمدة سنتين. وتوج هذا الفعل الإنساني المنظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة هذا الداء،بإطلاق مجموعة من البالونات بالساحة التاريخية،تعبيرا عن تشبت المصابين بمرض اللوكيميا بالأمل والحياة. وأوضحت السيدة بهيجة كومي رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء يتجلى أساسا في تعريف وتحسيس المصابين بهذا المرض وأهاليهم والتواصل معهم وتلقينهم سبل علاجه والوقاية منه. وأبرزت أن هذا المرض يتطلب إمكانيات وتكاليف كبيرة لعلاجه،تتمثل في إنشاء مراكز ومصحات متخصصة،مشيرة في هذا الصدد إلى أن الجمعية التي تأسست في شهر أبريل من السنة الجارية،ترغب من وراء تنظيم هذه الأنشطة،الرفع من نفسية المصابين بهذا الداء والتخفيف من معاناتهم والترويح عنهم ومساعدتهم أطفالا كانوا أو بالغين. وأضافت السيدة كومي أن الجمعية،تسعى إلى إنجاز مشروعين،الأول يهم مشروع المدرسة في المستشفى بالنسبة للأطفال المصابين بهذا الداء،ليصبح بإمكانهم متابعة دراستهم بالمستشفى،فيما يروم المشروع الثاني بناء "دار الأمل" بمراكش لإيواء المرضى وذويهم خلال دورات العلاج الكميائي. يشار إلى أن اللوكيميا هو نوع من أنواع سرطان الدم والنخاع الشوكي،والذي يتوزع على أربعة أصناف،هي "سرطان الدم اللمفاوي الحاد" و"سرطان الدم النخاعي الحاد" و"سرطان الدم اللمفاوي المزمن" و"سرطان الدم النخاعي المزمن".