بدأ الاستعداد إلى الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في شهر نونبر المقبل مبكرا في مدينة الدارالبيضاء. وقال مصدر ل "المغربية" إن عددا من البرلمانيين الحاليين والسابقين عادوا من جديد لربط اتصالاتهم بدوائرهم، للتقرب من المواطنين في محاولة لكسب تعاطفهم والتصويت عليهم في المحطة الانتخابية المقبلة، بعدما ضمنوا تزكية أحزابهم. وأفادت المصادر نفسها أن الأساليب المعتمدة في الانتخابات السابقة، لدفع المواطنين إلى التصويت على هذه الفئة من البرلمانيين هي نفسها تتكرر من جديد، حيث يحرص بعضهم على حضور الجنائز والولائم، وبعض مباريات كرة القدم وتنظيم رحلات خارج مدينة الدارالبيضاء. وقال مصدر ل"المغربية" "رغم أن موعد الانتخابات ما يزال بعيدا، إلا أن الاستعداد لها بدأ مبكرا في مدينة الدارالبيضاء، ما يوحي أن المنافسة ستكون شرسة بين المترشحين الراغبين في ولوج قبة مجلس النواب" . وفي سياق آخر ما زالت بعض الأحزاب لم تحسم بعد في أسماء المترشحين إلى الانتخابات، إذ علمت "المغربية" أن طلبات التزكية في معظم الأحزاب الكبرى مستمرة، مؤكدة أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينوي أن يحصد مقاعد كثيرة في الدارالبيضاء مدد فترة تلقيه طلبات التزكية، والأمر نفسه بالنسبة لعدد من الأحزاب الأخرى، التي احتلت المراتب الأولى في الانتخابات التشريعية بمدينة الدارالبيضاء، وقال مصدر ل "المغربية" لحد الساعة ما زال النقاش على أشده في مجمل الأحزاب بخصوص التزكيات، لكن هذا لا يمنع من بعض المناوشات الحزبية في المدينة استعدادا لاستحقاقات الخريف المقبل".