باشرت عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بمراكش، أول أمس الثلاثاء، تحقيقا لتعميق البحث في ظروف وملابسات وفاة ثلاثة أشخاص.. ضمنهم شقيقتان، بمنطقة أمزميز، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، قبل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. ويأتي هذا بعد نقل الضحايا إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة، في مراكش، في انتظار إخضاع الجثث لتشريح طبي، لمعرفة الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى الوفاة. وتعيش منطقة أمزميز، التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 50 كلم، منذ الاثنين الماضي، حالة استنفار، بعد الإعلان عن وفاة فتاتين وشاب في عقده الثاني، في الوقت الذي لم تستبعد بعض المصادر أن يكون سبب الوفاة إصابة الضحايا بحالة تسمم. وأخذت الجهات المختصة عينات من مياه المنطقة، وأخضعتها لتحاليل مختبرية، فتبين أنها سليمة، كما أخذت عينات من بعض الفواكه، المنتشرة بالمنطقة، لإخضاعها لتحاليل لمعرفة ما إذا كانت سببا في وفاة الضحايا. وكانت مدينة مراكش عرفت، خلال شهر رمضان من العام الماضي، حالات تسمم جماعي، تعرض لها عدد من المواطنين، في منطقة سيدي أيوب بالمدينة العتيقة، وبمنطقة تامصلوحت بضواحي المدينة، وتسبب في وفاة ثلاثة أشخاص بعد تناولهم حلويات تبين أنها فاسدة، ما خلف ردود أفعال متباينة في أوساط المجتمع المراكشي، الذي ظل يطالب المسؤولين عن دوريات حماية المستهلك بضرورة التحرك، لتكثيف المراقبة على السلع والمنتوجات الغذائية، للتأكد من سلامتها وجودتها.