توقع التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، حدوث تغيير جذري في صفوف الجبهة، بعد نهاية حملة الأبواب المفتوحة، التي أعلن عن انطلاقتها. التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية وأعلن الخياري، في ندوة صحفية أعلن فيها عن انطلاق حملة الأبواب المفتوحة لجبهة القوى الديمقراطية، يوم الثلاثاء الماضي، بالرباط، عن دخول الحزب مرحلة جديدة سينفتح فيها على كل شرائح المجتمع بهدف دعوتهم للانخراط والمساهمة في صنع القرار السياسي المحلي، والجهوي، والوطني، مؤكدا أن المغرب دخل وضعا جديدا، تحضر فيه الجبهة بقوة للآفاق الجديدة التي فتحت مع دخول الدستور الجديد حيز التطبيق. وشن الخياري هجوما خفيفا على أغلب الأحزاب السياسية، حين وصفها بالتواطؤ بالصمت وعدم مساندته في معركته ضد ظاهرة الترحال السياسي، وقال "خضنا معركة محاربة الترحال السياسي لوحدنا وأدخلناها إلى دواليب المحاكم وربحنا المعركة أمام القضاء وأمام الشعب المغربي، من خلال التنصيص على منع الترحال في الدستور الجديد، دون مساندة من أي حزب"، كاشفا أن حزب الجبهة "راسل، في وقت سابق، كل الأحزاب بهدف التعاون والتنسيق لمحاربة الترحال السياسي، إلا أنه لم يتلق أي إجابة من أي حزب". وأشاد الخياري بقرار التنصيص على منع الترحال السياسي في الدستور وفي مشروع قانون الأحزاب، الذي وسع من دائرة المنع لتشمل، بالإضافة إلى البرلمان، باقي المؤسسات المنتخبة، مشيرا إلى أن الإصلاحات السياسية الكبرى التي دخلها المغرب ستساهم في عقلنة المشهد السياسي، وستساهم في إحداث نقلة نوعية لمجتمع المغرب الجديد. وقال الخياري إن "كل المواقف التي اتخذتها الجبهة وناضلت من أجلها تأكدت في المرحلة السياسية الحالية التي يوجد فيها المغرب"، إذ أن حزب الجبهة، يضيف الخياري "كان سباقا في طرح مطلب تعديل الدستور تحت شعار عهد جديد في دستور جديد، في مؤتمره المنعقد بمراكش سنة 2005، في المؤتمر الموالي ببوزنيقة سنة 2008". دون أن يتردد بالقول: إن "الحزب كان سباقا حتى في طرح قضية تخليق الحياة السياسية، عبر التقدم، من خلال برلمانييه، بمقترحات قوانين تدعو إلى إضفاء المزيد من التحليق السياسي ومكافحة الرشوة"، مبرزا أن الجبهة في وضعية جيدة، وأنها "ستتوجه إلى المغاربة لدعوتهم للاندماج، مرة أخرى، في الأحزاب السياسية، لأننا دخلنا في بناء مغرب جديد يحتاج إلى دماء جديدة"، متوقعا أن يحدث تغيير كبير في البنية التنظيمية لحزب الجبهة، بداية شهر شتنبر المقبل، بفعل الالتحاقات الجديدة التي ستعرفها. ولم يخل كلام الخياري من توجيه عتاب شديد اللهجة لبعض وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية لتخلفها، حسب الخياري، عن مواكبة الأنشطة السياسية للجبهة، متهما جهات، دون أن يذكرها بالاسم، بالوقوف وراء قرار تغييب الجبهة في الإعلام العمومي. يذكر أن حملة الأبواب المفتوحة انطلقت، بداية يوليوز الجاري، وستستمر إلى غاية شهر شتنبر المقبل، بهدف توسيع وتعزيز صفوف الحزب بأكبر عدد من الراغبين في ممارسة العمل السياسي.