عقد حزب جبهة القوى الديمقراطية، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، لقاء صحفيا للتعريف بحملة «الأبواب المفتوحة: فوج بناة المغرب الجديد»، التي تنظم في سياق المستجدات السياسية الوطنية. وتتوخى هذه الحملة، التي انطلقت في 4 يوليوز الجاري وتتواصل حتى 4 شتنبر المقبل، «تجذير مضامين المشروع السياسي والمجتمعي للجبهة وسط المواطنين والمواطنات، وتحقيق التواصل المباشر والميداني معهم، وتعزيز صفوف الحزب بالمناضلين، وفسح المجال أمام الطاقات الجديدة، وكذا ضمان التفاعل مع النخب الجديدة». وتشمل هذه الحملة توزيع نداء وطني من أجل «بناء مغرب جديد»، إلى جانب تنظيم لقاءات وندوات وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية متنوعة للتواصل مع المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية والفئات العمرية بجميع الفروع المحلية للحزب. وأوضح الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري، في كلمة أثناء اللقاء، أن هذه المبادرة تأتي «استجابة لتعطش فئات واسعة من الشعب المغربي للاندماج مجددا في العمل السياسي والانخراط في الأحزاب»، وذلك «في سياق الوضع السياسي الجديد بالمغرب الذي يتماشى وأطروحات وتوجهات الجبهة». وأكد أن «هناك إمكانية واسعة لإعطاء نفس جديد للعمل السياسي والحزبي» وأنه «لا بناء للديمقراطية أو المغرب الجديد دون أحزاب سياسية جادة قادرة على تأطير المواطنين بشكل صحيح»، مضيفا أن التقييم الأولي للحملة يظهر تجاوبا واسعا للمواطنين معها. من جهة أخرى، شدد الخياري على ضرورة أن تواكب الإصلاحات الدستورية إصلاحات سياسية وأن يتم تنظيم الانتخابات التشريعية «في أقرب وقت» ممكن لإفراز برلمان وحكومة يعبران عن المضامين المتقدمة التي جاء بها الدستور الجديد.