علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمدينة مراكش، تعتزم تنظيم وقفة تضامنية مع فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، صباح اليوم الاثنين، تزامنا مع انعقاد دورة يوليوز العادية للمجلس الجماعي، لدعمها وتأييدها للصمود في وجه ما وصفوه ب "لوبيات الفساد الجماعي". وأضافت المصادر ذاتها أن فاطمة الزهراء المنصوري، التي جمدت استقالتها من حزب الأصالة والمعاصرة، ومن رئاسة المجلس الجماعي، بعد تراجعها عن تقديمها يوم الخميس الماضي إلى محمد امهيدية، والي مراكش، في ظرف أربع ساعات، بسبب ضغوطات جهات مسؤولة بالحزب، واجهت العديد من المشاكل والإكراهات المرتبطة بالأداء التنظيمي المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة، التي تحول دون تحقيق الأهداف الأساسية لحزب "البام"، في تجديد الممارسة السياسية، وتخليقها وانفتاحها، وإفراز نخب جديدة مقتدرة، ومواجهة الفساد الضاغط. وشهدت مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعات متتالية لأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، لدراسة ومناقشة تداعيات استقالة المنصوري، وتقييم الوضعية التنظيمية للحزب، في الوقت الذي شرعت بعض الأصوات من داخل الحزب تنادي بضرورة إبعاد حميد نرجس من المسؤولية الحزبية، لفشله في طريقة تدبير الحزب، خصوصا على مستوى مدينة مراكش. وكان المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، رفض قرار استقالة فاطمة الزهراء المنصوري، التي لم تعد تتحمل الصراع الذي تطور بشكل ملحوظ، خلال الأيام الأخيرة، مع حميد نرجس، رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، والمنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، بسبب ما أسمته "تدخله في اختصاصاتها"، وكذا عدم مسايرة بعض نوابها لاستراتيجيتها الجديدة في التسيير، إلى حين الحسم في الأسباب المباشرة للاستقالة، وفي الإجراءات الكفيلة بتجاوز طريقة تدبير الحزب جهويا ومحليا.