تنظم مؤسسة "أونا"، بتعاون مع المعهد الفرنسي بالدارالبيضاء، ومعهد باريس، والمركز السينمائي المغربي، مهرجانا يحتفي بثلاثة مخرجين فرنسيين، أخرجوا أفلاما في ستينيات القرن الماضي. ويجري عرض الأفلام المختارة، على شاشة كبيرة وسط حديقة دار الفنون بالدارالبيضاء، على التاسعة مساء. وافتتح المهرجان، أمس الثلاثاء، بعرض فيلم "قمة النفس" للمخرج جون لوك كودار. الفيلم من بطولة دون بول بيلموندو، وجون سيبيرغ، ودانيال بولاجي، وجون بيير ميلفيل. ويحكي قصة شاب يسوق سيارة مسروقة، ويتمكن شرطيان من إلقاء القبض عليه، وينتهي الأمر بالسارق إلى قتل أحد الشرطيين، ويلوذ بالفرار. يلجأ إلى عشيقته الأمريكية، باتريسيا، التي تعمل صحافية، والتي ستتستر عليه، ويعيشان حياة الهروب من الشرطة. وبالنسبة لمخرج الفيلم جون لوك كودار، ولد سنة 1930 بباريس، وهو في الآن نفسه، مخرج وممثل، ومنتج وعاشق للسينما، وتطورت أعماله السينمائية في فترة الثمانينيات، والتسعينيات من القرن الماضي. وسيكون الجمهور على موعد مع فيلم "400 ضربة" للمخرج فرانسوا تروفو، يوم 12 يوليوز الجاري. يعتبر الفيلم أول تجربة لتروفو في الإخراج السينمائي سنة 1959، يحكي قصة طفل في ربيعه الثالث عشر، في فترة خمسينيات القرن الماضي، يعيش مشاكل داخل البيت وفي المدرسة. الفيلم من بطولة جون بيير ليود، وألبير ريمي، وكلير موريي. والمخرج فرانسوا تروفو، من مواليد 1932 بباريس، وتوفي سنة 1984، كان ممثلا في بداية مساره الفني، قبل أن يهتم بالإخراج، ويعد من المخرجين السينمائيين، الذين كونوا الموجة الجديدة من الفنانين. وله عدة كتب حول السينما. وبالنسبة للفيلم الثالث "خليج الملائكة، للمخرج جاك دومي، وسيعرض يوم 26 يوليوز الجاري، بدار الفنون بالدارالبيضاء، وهو من بطولة، جان مورو، وكلود مان، وهونري ناسييت، ويحكي قصة شاب يعمل في وكالة بنكية، ويقرر ترك عمله للذهاب إلى نيس، رغم اعتراض والده على السفر، وفي طريقه، يلتقي بجاكي، التي سيحبها منذ النظرة الأولى، لتتوالى أحداث الفيلم في قالب كوميدي درامي. أخرج الفيلم جاك دومي سنة 1963، والمخرج من مواليد 1931، وتوفي سنة 1990 بباريس، ويعرفه جمهور السينما بالمخرج، رغم أنه مارس التمثيل، والكتابة السيناريو. أنجز خلال مساره الفني العديد من الأفلام. وحددت دار الفنون ثمن تذكرة الدخول لمشاهدة الأفلام في خمسة دراهم، حتى يتمكن أكبر عدد من الجمهور من متابعة فقرات المهرجان. يشار إلى أن مؤسسة "أونا" تهدف إلى خلق العلاقات بين الفنانين وتطوير الميدان الفني، من خلال تنظيم معارض وندوات ثقافية عدة، وتسعى إلى تشجيع الإبداعات الثقافية والفنية، إذ تنظم، على مدى السنة، مجموعة من المعارض وتشرف على مشاريع ثقافية وفنية عدة، تستقطب فيها الجمهور بكل من دار الفنون بالدار البيضاء، ودار الفنون بالرباط. كما تهدف المؤسسة إلى خلق التواصل بين الفنان المغربي والأجنبي وإيصال صورة الفن المغربي للآخر.