ذكرت مصادر مطلعة أن حالة استنفار تسود وسط مختلف أجهزة الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بمراكش، بعد العثور على حقيبة رياضية، تحتوي على حوالي 10 كيلوغرامات من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، وأوراق نقدية مزورة من فئة 200 درهم، الأحد الماضي، قرب حاجز أمني للدرك الملكي، بمدخل المدينة، على الطريق الوطنية الرابطة بين الدارالبيضاء ومراكش. وأضافت المصادر ذاتها أن التحريات الأولية لمحققي الدرك الملكي، التي جرت بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، تسير في اتجاه فرضية أن أحد سائقي السيارات، التي كانت تستعد لاجتياز الحاجز الأمني، تخلص من الحقيبة الرياضية. ويواصل المحققون أبحاثهم من خلال جمع المعطيات والقرائن، لفك لغز الحقيبة. وكانت فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش تمكنت، في وقت سابق، من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج الكوكايين على الملاهي الليلية، ضمن أفرادها عنصر سابق في صفوف الدرك الملكي، وست نساء، تتراوح أعمارهن بين 24 و28 سنة، بعد تحريات مكثفة لعناصر الفرقة الأمنية المذكورة. وتضم الشبكة الدولية أجانب ومهاجرين مغاربة متخصصين في ترويج المخدرات الصلبة بالمدينة الحمراء، مستغلين فتيات يلعبن دور الوسيطات، ويتكلفن بجلب الزبناء من المترددين على الملاهي والمطاعم الفخمة بالمدينة. وسبق لشرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي أن أحبطت محاولات لتهريب الكوكايين نحو أوروبا، من طرف ثلاثة مهاجرين مغاربة، كانوا يستعدون لمغادرة المدينة في اتجاه فرنسا، بعد اكتشاف كمية من المخدرات الصلبة محشوة في كبسولات صغيرة الحجم، ابتلعها المتهمون، في انتظار اجتيازهم الحواجز الجمركية والمراقبة الأمنية بالمطار. وكان المتهمون، الذين نجحوا في تهريب المخدرات خلال عمليات سابقة، يبتلعون كبسولات محشوة بالكوكايين، ملفوفة في غلاف بلاستيكي شفاف، وبعد نجاحهم في تجاوز الحواجز المراقبة، يقدم لهم مشروب ملين للأمعاء، لإخراج الكبسولات، وفرزها.