يستمر استقرار أسعار الخضر، حتى اليوم، مخلفا ارتياحا واسعا في صفوف الشرائح المحدودة الدخل، إذ ساهم تدفق المحاصيل في ضمان توازن كبير بين العرض والطلب. أثمان الخضر في أسواق الجملة تسجل أدنى انخفاض (خاص) وقالت مصادر من سوق الجملة للخضر والفواكه للدارالبيضاء، ل "المغربية" أن الفترة الحالية، حتى شهر رمضان المقبل، وبعده، سيشهد العرض من الخضر ارتفاعا متزايدا، نتيجة ملاءمة الظروف المناخية، التي تساعد على نضج المحاصيل. وأوضحت المصادر أن النتيجة المباشرة تظهر بوضوح على مستوى الأسعار، التي تراجعت بنسبة تناهز 70 في المائة، عما كانت عليه قبل أسابيع. وتراوح سعر الطماطم بين 50 و15 درهما للصندوق، الذي يتراوح وزنه بين 27 و30 كيلوغراما، والبطاطس 1.50 و1.30 درهم للكيلوغرام، والشفلور 30 درهما للصندوق، والفاصولياء الخضراء بين 1.50 و3 دراهم، في حين تظل أصناف الخضر الأخرى معروضة بأسعار منخفضة. وبالنسبة إلى الفواكه، فلا تخرج هي الأخرى عن السياق، خاصة الموسمية منها، مثل الدلاح، الذي يعرض بدرهمين عند الباعة بالتقسيط، والسويهلة، التي لا تتجاوز 4 دراهم، أما التفاح، وباستثناء نوع "الهناء"، الذي يبلغ 6 دراهم للكيلوغرام، يبقى منخفض السعر، في حين يعرض الموز ب 11 درهما للنوع الممتاز. وأوضح عدد من باعة التقسيط بإحد أسواق الدارالبيضاء، أن الأسعار ستبقى مرشحة للانخفاض أكثر، مؤكدين، في هذا السياق، أن ارتفاع الحرارة سيسرع من نضج منتوجات المناطق، التي مازال طقسها باردا، ما سيعزز الانفراج على مستوى الأسعار بشكل كبير، خلال رمضان الأبرك. وساهمت الأمطار الأخيرة في ظهور حركية مهمة في القطاع الفلاحي، لاسيما بالنسبة إلى الفلاحين الصغار، وأصحاب الضيعات البورية، الذين استطاعوا إنتاج محاصيل وفيرة، كان لها الفضل في الرفع من العرض بكل مناطق المملكة. وأفاد مواطنون أن التسوق في أسواق الخضر أصبح متعة بالنسبة إليهم، عكس ما كان عليه الشأن في السابق، مبرزين أنه بإمكانهم الحصول على ما يحتاجون إليهم بميزانيات بسيطة، وأضاف هؤلاء أن الغلاء الذي كان مهيمنا من قبل أثر على أوضاع ميزانياتهم، وساهم في الحيلولة دون تحقيق عدد من مآربهم الأخرى.