ينص مشروع الدستور، الذي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن خطوطه العريضة، في الخطاب الموجه إلى الأمة يوم 17 يونيو الجاري، على أن الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية. (ح م) ويتفرد المغرب بخصوصية إمارة المؤمنين، التي تشتغل اشتغالين، أحدهما سياسي روحي، وتجسده روابط البيعة، التي هي لحمة الدين، بكامل أبعاده، بين العرش والأمة، وثانيهما، اشتغال وظيفي، يتمثل في العناية، التي توليها المؤسسة للمتطلبات العملية لتأطير حياة المجتمع في تدينه، لا سيما في ستة جوانب أساسية، وهي القرآن الكريم، والعلماء، والأئمة، والمساجد، والتعليم العتيق، والإعلام، والتبليغ. وعلى غرار باقي مكونات وقوى المجتمع المغربي الفاعلة، عبر علماء المملكة عن مباركتهم لمشروع الدستور الجديد، وعن انخراطهم في مشروع الإصلاحات العميقة، التي يقودها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح بيان للمجلس العلمي الأعلى، صدر أخيرا، أن العلماء يباركون كل ما جاء في مشروع الدستور، خاصة المضامين المتعلقة بالتأكيد على أن الأمة تستند في حياتها العامة إلى ثوابت جامعة، تتمثل في الدين الإسلامي السمح، الذي يعد دين الدولة، التي تلتزم بضمان حرية كل واحد في ممارسة شعائره الدينية.