تلتقي الفرق الفلكلورية المغربية، بين 29 يونيو الجاري و3 يوليوز المقبل، في مدينة مراكش، ضمن فعاليات الدورة 46 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، المنظم من قبل مؤسسة مهرجانات مراكش، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. من فعاليات إحدى الدورات السابقة للمهرجان (خاص) وتتميز دورة هذه السنة بانتخاب مكتب إداري جديد، في يناير الماضي، يسير المهرجان، يرأسه كريم عشاق، ويعمل على وضع تصور عام للدورات المقبلة، في أفق الاحتفال بالدورة الخمسين، سنة 2015. وتقام فعاليات المهرجان في منصة للعرض بالهواء الطلق، وفي قصر البديع، وتحيي سهراتها مجموعة من الفرق التراثية، من قبيل أحيدوس، والكدرة، والهيت، وعيساوة، وأحواش، وكناوة، والركادة، وهوارة، وعبيدات الرمى، والدقة المراكشية، فضلا عن مشاركة مجموعة من الفنانين، مثل الرايسة تاشنويت، وأولاد البوعزاوي، وجيل جيلالة، وسعيد مسكير، والداودية، وحميد القصري، والستاتي. وقال كريم عشاق، رئيس مؤسسة مهرجانات مراكش، في ندوة صحفية، عقدت يوم الخميس المنصرم بالدارالبيضاء، إن "رهان المنظمين في الفترة الراهنة هو مواصلة تأكيد مساهمة المهرجان في تنمية الثقافة المغربية، المستمدة من أصول عدة، فضلا عن التحضير الفعلي للاحتفاء برمزية الدورة الخمسين، المقرر تنظيمها سنة 2015، لما لها من دلالات عميقة في الحركة الثقافية ببلادنا". من جهته، قال محمد نايت امبارك، مدير المهرجان، إن "المهرجان يعمل على استدامة الفنون الشعبية المغربية، وتشجيع الأجيال الشابة، قصد السير على خطى آبائهم"، مبرزا أن "موكب الافتتاح سيكون في مستوى الاستعراضات الفنية العالمية، كالموكب الاستعراضي لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، والبندقية الإيطالية". في السياق نفسه، اعتبر إبراهيم المزند، المدير الفني للمهرجان، أن "هذه الدورة تواصل استحضار الذاكرة الحية للمغرب، وهذه التظاهرة تساهم في إنعاش الحياة الفنية والتراث المغربي والثقافة الحية ببلادنا"، مضيفا، في تصريح ل"المغربية"، أن "المهرجان الوطني للفنون الشعبية يترجم القيم العميقة المغربية". ويراهن المنظمون على جلب عشرات الآلاف من الجماهير، خاصة أن المهرجان يتزامن مع العطلة الصيفية، ومع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. يذكر أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان مغربي ينظم بطريقة احترافية، كان أحدث بمبادرة من المغفور له الملك محمد الخامس، سنة 1960، ولم ينظم خلال بعض السنوات.