تجري، حاليا، بإسبانيا، محاكمة ستة أشخاص، بتهمة حرق مواطن مغربي حتى الموت، في بلدة "بينييسكولا" بضواحي مدينة فالينسيا، جنوب شرق إسبانيا، حسب ما أفادت به الجريدة المتوسطية الإلكترونية الإسبانية. وكان الحرس المدني الإسباني عثر، منذ ما يزيد عن سنتين، على جثة المواطن المغربي (أ.غ) محروقة، في منطقة مهجورة، وكانت يداه ورجالاه مكبلة، ووجدت قربه أوراق نقدية من فئة 5 آلاف أورو. ورغم مرور سنتين على هذه الجريمة الشنعاء، التي صنفت في خانة تصفية حسابات بين مافيات تنشط في تجارة المخدرات، مازال القضاء الإسباني لم ينطق بالحكم النهائي في حق المتهمين الستة، بعد سنة من التحقيقات. وخلال المحاكمة الجارية حاليا، أدلى المتهم الرئيسي (س.ر)، وهو إسباني يبلغ من العمر 28 سنة، ويوجد رهن الاعتقال منذ إيقافه في مارس سنة 2010، بشهادة طبية، تفيد أنه كان يجري فحوصات طبية ليلة الحادث، في مستشفى مدينة فالينسيا، مع أن الحرس المدني الإسباني كان توصل إلى معطيات تؤكد أنه كان موجودا في مسرح الجريمة ليلة وقوعها. ورغم ذلك، لم تبرئ المحكمة الإقليمية في فالينسا المتهم الرئيسي من التهم المنسوبة إليه، إذ اعتبرت أن عذر وجوده بالمستشفى لا يستبعد مشاركته في خطف واحتجاز وحرق المواطن المغربي.