افتتح أمس الجمعة بمدينة طنجة المعرض الأول للحرف التقليدية المعرضة للاندثار بمشاركة حوالي30 عارضا من شمال المغرب وإقليم الأندلس جنوبإسبانيا. ويهدف المعرض, المنظم في إطار شراكة مغربية إسبانية, إلى إلقاء مزيد من الضوء على مجموعة من الحرف اليدوية التي تواجه خطر الاندثار, نظرا لضعف الإقبال على منتجاتها أو لغياب خلف للصناع التقليديين الحاليين. وأبرز المندوب الجهوي للصناعة التقليدية حميد الكناب, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, بأن هذه المعرض يأتي امتدادا لمعرض سابق احتضنته مدينة روندا الإسبانية (إقليم الأندلس) خلال الأشهر الماضية من أجل إبراز الموروث التقليدي المشترك بين المنطقتين. ويعرض بطنجة أزيد من عشرين حرفيا مغربيا متخصصون في مهن تسفير الكتاب والمجلدات وصناعة الأحذية من القش والفوانيس النحاسية والزليج التطواني الأصيل, بالإضافة إلى حرف حياكة الزرابي والأثواب وصياغة الحلي وتزيين الخشب والخزف. عن الجانب الإسباني, يشارك ستة عارضين متخصصين في حرف مماثلة, وهو ما يبرز مدى الترابط بين الموروث الثقافي المغربي والأندلسي حسب تصريح لأحد العارضين القادمين من ضواحي مدينة غرناطة الإسبانية, مع تباين بسيط على مستوى الزخرفة والتزيين. وأضاف المندوب الجهوي للصناعة التقليدية أن الشراكة المغربية الإسبانية في هذا المجال تسعى إلى تطوير التعاون ليشمل القيام بدراسات وأبحاث مشتركة للحفاظ على هذه الحرف التقليدية النادرة, التي تراجع الإقبال عليها بشكل كبير خصوصا لدى الجانب الإسباني. ويشارك في هذا المعرض, الذي سيستمر إلى5 يونيو الجاري, حرفيون من مدن طنجة وتطوان والحسيمة ووزان وشفشاون والعرائش وتازة وواد لاو, بالإضافة إلى المدن الإسبانية غرناطة وإشبيلية وخاين.