حاز الفنان عبد الكبير الركاكنة جائزة الإخراج عن فيلمه القصير "بلاستيك"، في مهرجان أسبوع الفيلم القصير، الذي نظم من طرف المعهد العالي للهندسة التطبيقية (IGA) بالرباط، في دورته السابعة. ويشارك في شريط "بلاستيك" مجموعة من الوجوه الفنية، منها رشيد الوالي، ولطيفة أحرار، والحسين الشعبي، وآخرون، وهو من سيناريو عبد الإله بنهدار. وعبر الركاكنة عن سعادته بهذا التتويج، موضحا أن المهرجان عرف مشاركة 17 فيلما قصيرا، كما تميزت التظاهرة بتكريم الفنان الكوميدي محمد الجم. ويعتبر فيلم "بلاستيك" أول تجربة للركاكة في مجال الإخراج، إذ انتظر عشر سنوات من أجل إخراج عمل سينمائي. وأكد، في هذا الصدد، أن السينما تتطلب ميزانية كبيرة، بخلاف المسرح، حيث يمكن للمخرج أن يغامر من أجل إخراج عمل مسرحي، رغم أنه بدوره مجال يتطلب، أيضا، غلافا ماليا، لكن المخرج يحاول أن يقصر خياله حسب التصور، إضافة إلى أن الفضاء يكون مغلقا. وتمكن الركاكنة بفضل حبه للفن من إخراج العديد من المسرحيات، منها "الوزيعة"، و"حدك تم"، و"أضرار التبغ"، و"صيحة" ، و"محكمة الحيوانات"، و"الأميرة والوحش"، وغيرها من الأعمال، التي لاقت استحسانا من قبل الجمهور. وقال الفنان المغربي، في تصريح ل "المغربية"، "تأخرت في الإخراج السينمائي، لأنه مجال يحتاج إلى ميزانية كبيرة، كما أن الإبداع يستحيل إيصاله للجمهور دون مال. فالعمل الإبداعي يتطلب مجهودا فكريا وفنيا، وعندما نصل مرحلة التهييء نحتاج إلى غلاف مالي". وعن جديده الفني، يقوم حاليا الركاكنة بجولة لمسرحيته "الحسناء والوحش"، التي سيشارك بها في مهرجان المسرح الوطني بمكناس، يوم 19 يونيو المقبل، كما سيعرض هذا العمل بكل من الرباط، وأكادير، وطنجة، وتطوان. وقال إن مسرحية "الحسناء والوحش" لقيت إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، إذ سبق له أن قدمها ببعض المدن الصغيرة، حيث تجاوب الجمهور مع العرض، وعبر الفنان المغربي عن سعادته بهذه العروض، لأنه وجد في تلك المدن جمهورا متعطشا للإبداع المغربي، وللفرجة المسرحية، لأنه ينقصه التواصل مع الفنان المغربي. وأضاف أن ما جعل الجمهور يكون متنوعا يجمع بين الأطفال والشباب، الرسالة التي تحملها المسرحية، التي تحث على التعايش والود والحب، وكذا المطالعة بالنسبة للأطفال، لأنه بالعلم والذكاء والمعرفة يقضى على التشرد، والبطالة. وأوضح أن المسرحية حصدت ثلاث جوائز في إطار المهرجان الدولي بالناظور. ويواصل الركاكنة تصوير حلقاته في برنامج "مداولة"، إذ انتهى من تسجيل ثماني حلقات من البرنامج، الذي تقدمه القناة الأولى. للفنان المغربي مشاركات فنية كثيرة منها، "العباسية"، و"أصدقاء من كندا"، و"الغرفة السوداء"، و"صلاة الغائب"، كما شارك في فيلم "نهار تزاد طفا الضو"، مع المخرج محمد الكغاط، والممثل رشيد الوالي، وغيرها من الأعمال، التي بصم بها اسمه في الساحة التمثيلية المغربية.