أفادت التقارير الطبية الواردة، صباح أمس الأربعاء، من المركز الطبي الجامعي سار تيلمان بلييج، أن حالة الدولي المغربي المهدي كارسيلا، لاعب نادي ستندار دو لييج البلجيكي لكرة القدم، مستقرة وأنه بدأ يتحدث، مستبعدة إصابته بأي ارتجاج في الدماغ، لكنه يعاني العديد من الكسور في الوجه، مع فقدانه بعض الأسنان. وذكرت المصادر نفسها، أن كارسيلا نقل على وجه السرعة من جينك إلى لييج، إذ خضع لتحاليل دقيقة من طرف طاقم طبي متخصص، خاصة أنه فقد وعيه مباشرة بعد سقوطه أرضا، عقب التدخل العنيف للجناح الأيسر لفريق جينك، الفرنسي غريس مافينكا (د25)، الأمر الذي أدى إلى حالة من الهلع وسط لاعبي فريقي ستندار دو لييج وجينك (1-1)، الذين التقوا ضمن منافسات الجولة الأخيرة من البطولة المصغرة، التي منحت اللقب لجينك. وأشارت التقارير ذاتها إلى أن كارسيلا سيخضع لعملية جراحية، الأسبوع المقبل، دون تحديد المدة التي سيغيب فيها عن الملاعب. وكشفت وسائل الإعلام البلجيكية أن ديرك ديغريان، المدير العام لفريق جينك، أراد القيام بزيارة للاعب كارسيلا بمستشفى جينك، غير أنه لم يكن على علم بأنه غادره الليلة نفسها في اتجاه لييج، مؤكدة أن ديغريان وبرفقة مافينكا سيقومان بزيارته، للتعبير له عن مؤازرتهما لكارسيلا جراء هذه الإصابة. وعبر فافينغا في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة، عن أسفه للإصابة التي تعرض لها كارسيلا، وقال في هذا الإطار "كنت أعتقد أنني بصدد استرجاع الكرة، التي كانت لصيقة بالرأس، لكن لسوء الحظ، أصبت وجه كارسيلا. أنا متأسف، أفكر فيه. سأقوم بزيارته. تألمت كثيرا لما حصل. لم أتوقف عن التفكير فيه، لم تفارقني صورته. أنا متأسف لما بدر مني من سلوك". بالمقابل، عبرت جماهير ستندار دو لييج عن حسرتها وأسفها لإصابة كارسيلا، في تصريحات أدلت بها لصحيفة "آخر ساعة"، عقب نهاية المباراة، التي تابعتها بساحة سان لامبارد بلييج عبر شاشة كبيرة. يشار إلى أن كارسيلا لن يشارك، السبت المقبل، في المباراة النهائية لكأس بلجيكا، التي سيخوضها فريقه سنتدار دو لييح أمام ويستلرو، غير أن الطاقم الطبي للفريق لا يستبعد إمكانية متابعته للمباراة من المدرجات. كما لم تتأكد بعد مشاركته في مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري، يوم 4 يونيو المقبل بمراكش، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لعام 2012، المقرر إقامتها بالغابون وغينيا الاستوائية. يذكر أن كارسيلا حل في المركز الثالث، على صعيد جائزة حذاء "إيبن"، التي تمنح لأفضل لاعب من أصول إفريقية يمارس بمختلف أقسام البطولة البلجيكية، التي سبق لمواطنه، امبارك بوصوفة، أن فاز بها ثلاث مرات (2006، و2009، و2010)، منذ إحداثها عام 1992. يشار إلى أن المهدي كارسيلا غونزاليز، المولود يوم فاتح يوليوز سنة 1989، من أم مغربية وأب إسباني، يلعب حاليا لفريق ستندار دو لييج بعقد يمتد إلى غاية سنة 2013، علما أن مساره الاحترافي بدأ سنة 1994، وحظي أخيرا باهتمام إدارة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، التي أرسلت مبعوثين عنها إلى بلجيكا، لمعاينته، خلال المباراة التي جمعت فريقه ستندار دو لييج وأندرلخت (2-1)، ضمن البطولة المصغرة، في أفق التعاقد معه في الميركاطو الصيفي. وقدم كارسيلا عرضا متميزا، خلال هذه المواجهة، إذ تمكن من إحراز الهدف الأول(د 30)، كما أنه كان وراء الهدف الثاني، الذي أحرزه زميله تشيتي (د 78).