سيكون ملعب الحارثي بمراكش, مساء يوم الإثنين المقبل, مسرحا لمباراة قمة المتناقضات,التي ستجمع برسم الدورة ال28 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم, بين الكوكب المراكشي, المطالب بتحقيق الفوز الكفيل وحده بالحفاظ على آماله في البقاء, والرجاء البيضاوي, التواق لحسم أمر تتويجه بطلا للمغرب مبكرا . . وتحمل هذه المواجهة, التي من المنتظر أن تستقطب جمهورا عريضا, كل مواصفات الإثارة والتشويق بالنظر إلى أهميتها القصوى والحاجة الماسة والملحة للفريقين المتباريين لثلاث نقاط الفوز الكفيلة بمواصلة المضيف صراعه من أجل البقاء ضمن أندية الصفوة (المركز ما قبل الأخير ب24 نقطة), وتتويج الفريق الضيف (المتصدر ب 54 ن) بطلا للمغرب للمرة العاشرة في مشواره الرياضي الحافل بالبطولات والألقاب . وسيسعى الفريق المراكشي, الذي أنعش حظوظه في البقاء, بفوزه الدورة الماضية بالعيون على شباب المسيرة2 -0 , إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور, وتحقيق فوزه الثاني على التوالي والرابع في الموسم وبالتالي تحقيق حلم مدينة بأكملها بالخروج بالفريق من وضعية غاية في الصعوبة حيث يعتبر أقرب المهددين بمرافقة فريق شباب قصبة تادلة إلى القسم الوطني الثاني. أما الفريق البيضاوي, المنتشي بتأهله إلى دور المجموعتين ضمن مسابقة دوري أبطال إفريقيا, فسيعمل على استثمار تجانس خطوطه وتجربة وخبرة لاعبيه ودهاء إدارته التقنية دون إغفال دعم قاعدته الجماهيرية العريضة للخروج من هذه المباراة منتصرا ليحسم في أمر اللقب بشكل مبكر وقبل نهاية الموسم بدورتين وبدون انتظار نتائج الفرق المطاردة خاصة الوداد البيضاوي (حامل اللقب وصاحب المركز الثاني ب47 نقطة) والمغرب الفاسي (الثالث ب46 نقطة). وبملعب مركب محمد الخامس, يستضيف فريق الوداد البيضاوي,الذي توقف مشواره مبكرا في مسابقة دوري أبطال إفريقيا, فريق حسنية أكادير بنية اقتناص النقاط الثلاث وانتظار أي كبوة لغريمه التقليدي الرجاء بمراكش. ومن جهته, سيحتضن ملعب المركب الرياضي بفاس مباراة محلية مثيرة وجديرة بالمتابعة بين "الإخوة الأعداء" المغرب الفاسي والوداد الفاسي. فبالإضافة إلى طابعها المحلي, تستأثر هذه المواجهة بالاهتمام لكون الطموح المشروع للمغرب الفاسي في المنافسة على المراتب الأولى لازال قائما وهو ما يدفعه إلى اللعب من أجل نقاط الفوز الشيء الذي لا يتماشى وطموحات فريق الوداد, المحتل للمركز ال14 ب29 نقطة والتواق للخروج منتصرا ورفع رصيده إلى32 نقطة الكفيلة بابتعاده ولو نسبيا من المنطقة الحرجة.