عرف حي الحافة بطنجة، ليلة الجمعة المنصرم، استنفارا أمنيا، بعدما توصلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن بطنجة، بمكالمة هاتفية، تفيد أن المدعو عبداللطيف الزهراوي يوجد بمنزل أسرته، بعد أن ظل في حالة فرار، عقب ارتكابه جريمة قتل في مقهى الحافة، بمرشان يوم 15 أبريل الماضي، راح ضحيتها طالب بمدرسة الملك فهد للترجمة، وأصيب شخصان آخران بجروح بليغة. حسن الزياني ضحية مقهى الحافة وبعد انتقالها إلى عين المكان، طوقت قوات الأمن جميع الطرق والأزقة المؤدية للمنزل الذي يقيم فيه المتهم، حتى لا يتمكن من الفرار مرة ثانية، ولما علم بمحاصرته، أقدم على الانتحار أمام أنظار أخته وزوجته، بطعن نفسه في البطن بواسطة سكين، كما قطع شرايين معصمه الأيسر، ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة على متن سيارة الإسعاف، التي كانت تقله إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة. وفتحت النيابة العامة تحقيقا في النازلة، ومن المرجح أن توجه إلى زوجة الجاني وأخته تهمة التستر على مجرم هارب. وأفادت المصادر أن الجاني كان مختبئا بمنزله طيلة هذه الفترة، إلى حين خروجه، ليلة الجمعة المنصرم، ليجري ضبطه وإعلام رجال الشرطة بوجوده.