استقبل محمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الأربعاء، في مونروفيا، من قبل رئيسة ليبيريا، إلين جونسون سيرليف. وحيت الرئيسة الليبيرية، بهذه المناسبة، الجهود المبذولة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب - جنوب، خاصة بين الدول الإفريقية. كما أشادت بالتزام المغرب من أجل إعادة بناء ليبيريا، التي طوت للتو سنوات طويلة من حرب أهلية مدمرة. ويوجد أوزين، منذ يوم الثلاثاء المنصرم، في مونروفيا، إذ ترأس مع وزير الشؤون الخارجية الليبيري، طوغا كراويا ماك إنتوش، الاجتماع الأول للجنة الكبرى المشتركة. وخلال هذا الاجتماع، هنأت ليبيريا المغرب على تقديمه مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، بهدف إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء، كما جددت دعمها للوحدة الترابية للمملكة. وقال بلاغ مشترك مغربي ليبيري، صدر أول أمس الأربعاء، في مونروفيا، في أعقاب الاجتماع الأول للجنة الكبرى المشتركة، إن "الجانب الليبيري يهنئ المغرب على مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية". وأضاف البلاغ أن ليبيريا "مستمرة في دعم الوحدة الترابية للمغرب". وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة المغربية الليبيرية انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء المنصرمين، لبحث سبل تنمية التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، خاصة الصحة، والتكوين المهني، والتربية والفلاحة. وضم الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع، الذي ترأسه كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، محمد أوزين، كلا من مدير الشؤون الإفريقية، عبد اللطيف بندحان، والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، يوسف العماني، وسفير المغرب بمونروفيا المقيم بغينيا، محمد لصفر. وخلال افتتاح الاجتماع، حيى وزير الشؤون الخارجية الليبيري، طوغا كراويا ماك إنتوش، الدور المهم، الذي يلعبه المغرب من أجل السلم والاستقرار في إفريقيا، من خلال مساهمته، بالخصوص، في تسوية الخلاف بين دول نهر مانو (ليبيريا وغينيا وسييرا ليون). كما نوه بمساهمة المغرب في جهود إعادة بناء ليبيريا بعد سنوات الحرب الأهلية، ومشاركته الفعالة في اجتماعات نيويورك لمجموعة الاتصال الدولي حول ليبيريا. وذكر رئيس الدبلوماسية الليبيرية، أيضا، بالمساعدة المقدمة من المغرب لعدة دول إفريقية لتمكينها من تحقيق استقلالها. وعلى هامش اجتماع اللجنة المشتركة، أجرى أوزين، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الليبيري، ونائب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الشيوخ، ووزير التربية.