قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون إنه "ليست هناك اليوم أية دولة أوروبية تعترف بالجمهورية الوهمية الصحراوية، كما أن ثلثي دول القارة الإفريقية، أي 35 دولة إفريقية، سحبت اعترافها بها". وزير الخارجية المغربي رفقة نظيره الزامبي خلال الندوة الصحفية (ماب) وكشف الفاسي الفهري، في ندوة صحفية رفقة كابينغا باندي، وزير الخارجية الزامبي، أول أمس السبت بالرباط، أن العديد من الدول في مختلف قارات العالم تواصل سحب اعترافها بما يسمى بالجمهورية الصحراوية، تجاوبا مع جهود المغرب، بعد إعلانه عن استعداده الصادق لتطبيق مقترح للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي وصفه مجلس الأمن بالجدي وذي المصداقية. وأبرز الوزير أن مسلسل سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية مستمر، وبشكل متواصل وسط الدول الأفريقية، وأن الدول، التي كانت قررت في السابق الاعتراف بهذا الكيان الوهمي، كانت "اتخذت مواقفها في ظروف دولية وإقليمية خاصة جدا، وأصبحت اليوم متجاوزة جدا"، مشيرا إلى أن هذه الدول أعادت النظر في مواقفها طبقا للشرعية الدولية، من أجل المساهمة بشكل بناء ومفيد في مسلسل المفاوضات، التي تجري تحت إشراف الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي واقعي ومنطقي متفاوض بشأنه". وأضاف أن العديد من الدول، في مختلف القارات، أعادت النظر في مواقفها السابقة، التي كانت تعترف ب"كيان لا يتوفر على الشروط القانونية والسياسية الضرورية لبناء دولة". وأبرز أنه "خلال العقد الأخير فقط، سحبت 30 دولة اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، باعتبارها كيانا لا يتوفر على الشروط القانونية والسياسية الضرورية لبناء دولة، وتجاوبا مع المجهود الذي قامت به المملكة من خلال مقترح الحكم الذاتي، الذي اعتبره مجلس الأمن "جدي وذي مصداقية". في هذا السياق، أشار الطيب الفاسي الفهري إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون توصلت، الأسبوع الماضي، بمذكرة شفوية موقعة من طرف وزير الشؤون الخارجية للدولة المستقلة لبابوزيا غينيا الجديدة، يعبر فيها عن قرار بلاده سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة، ابتداء من 30 مارس، مؤكدا أن كل الدول الأعضاء في منتدى المحيط الهادي، التي يبلغ عددها 12 دولة، أصبحت لا تعترف بذلك الكيان الوهمي، وأن الموقف نفسه تتخذه كل من دول أقيانوسيا، والغالبية العظمى من دول القارة الآسيوية. من جهته، أعلن كابينغا باندي، وزير الشؤون الخارجية لدولة زامبيا، الذي زار المغرب، في إطار تعميق الحوار السياسي والنهوض بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية، والتقنية، والثقافية، أن بلاده قررت سحب اعترافها بما يسمى بالجمهورية الصحراوية المزعومة، وأنها تساند جهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي وواقعي للنزاع المفتعل.