تخلد الأسرة الملكية، بفرحة وابتهاج كبيرين، ومعها الشعب المغربي قاطبة، اليوم الاثنين، الذكرى الرابعة لميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، وهي مناسبة قوية تجسد التشبث المتين للشعب المغربي بالعرش العلوي. ويستحضر المغاربة هذه الذكرى بالفرحة نفسها، التي عاشها العرش والشعب يوم 28 فبراير2007، يوم أشرقت جنبات القصر الملكي بميلاد كريمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي اختار لها جلالته من الأسماء الطيبة، صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس سلم كريمته، خلال حفل اختتام السنة الدراسية، في 25 يونيو 2009، جائزة البراءة الطاهرة، وهو أول تكريم رمزي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، بينما سلم فيه جلالته جائزة الامتياز لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وجائزة الشرف للتلميذ محمد بنمنصور، وجوائز التشجيع للتلاميذ الأمين آيت إيدا، وسفيان شكراوي، ومحمد يشو. وبالاحتفال بالذكرى الرابعة لميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، المولودة الثانية لجلالته، بعد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يستحضر الشعب المغربي أجواء الاحتفالات البهيجة، التي أعقبت الإعلان عن ميلاد سموها، إذ بمجرد ما زف بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بشرى ميلاد الأميرة، التي أشرقت بطلعتها البهية جوانب البيت الملكي المنيف، أطلقت المدفعية 21 طلقة، احتفاء بازدياد سموها، كما توافد عدد من المواطنين، بشكل تلقائي، على ساحة المشور بالقصر الملكي بالرباط، من أجل التعبير عن فرحتهم، وتقديم التهاني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبهذه المناسبة، تعددت أشكال الاحتفال بالحدث السعيد، وأبدع المواطنون في التعبير عن مشاعرهم الفياضة نحو ملكهم، الذي يبادلهم حبا بحب، وتقاطرت جموع المواطنين على مختلف ولايات وعمالات وأقاليم المملكة، التي فتحت فيها دفاتر ذهبية، لإتاحة الفرصة للمواطنين لتسجيل تهانيهم الحارة لصاحب الجلالة، ولتأكيد مشاطرتهم الأسرة الملكية فرحتها بهذا الحدث السعيد ، والإعراب عن متمنياتهم بالصحة والسعادة للأميرة الميمونة، وبطول العمر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولمجموع أفراد الأسرة الملكية. وهكذا، شهدت مختلف أنحاء المملكة احتفالات كبيرة، عكست أبلغ صور التلاحم بين العرش والشعب، كما نظمت بالمناسبة حفلات، قدمت خلالها هدايا، أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على أسر المواليد الجدد، الذين تزامن ميلادهم مع ازدياد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة. من جانبهم، حرص أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مشاركة الأسرة الملكية فرحتها بميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، بتنظيمهم حفلات وسهرات، احتفاء بهذه المناسبة، وإعرابا عن أصدق التهاني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتأكيدا لتعلقهم الراسخ بالعرش العلوي. ولم يقتصر الاحتفال بميلاد سمو الأميرة على الصعيد الوطني، بل بلغ صداه عددا من الدول الشقيقة والصديقة، إذ منحت بلدية مدينة شنكيط الموريتانية المولودة السعيدة صفة "مواطنة شرفية"، مساهمة من هذه المدينة العريقة وسكانها في مباركة حدث ميلاد سموها، كما شهدت سفارات وقنصليات المغرب بمختلف الدول توافد عدد كبير من الشخصيات من عالم السياسة والفن والرياضة والإعلام والأعمال، وكذا أعضاء الهيئات الدبلوماسية، الذين قدموا للتعبير عن تهانيهم لجلالة الملك بمناسبة ميلاد كريمته المبجلة. وعملا بالسنة الحميدة لأسلافه الميامين في مثل هذه المناسبة السعيدة، أبى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلا أن تغمر الفرحة جميع فئات رعاياه الأوفياء، إذ أصدر جلالته أمره الملكي المطاع بالعفو المولوي عن 8836 سجينا عفوا كليا بالإفراج عنهم، و24 ألفا و218 سجينا عفوا جزئيا بتخفيض العقوبة المحكوم عليهم بها. وفي 7 مارس 2007، ترأس صاحب الجلالة حفل عقيقة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، الذي جرى وفق الطقوس والعادات المغربية العريقة، إذ قام وزير العدل والحاجب الملكي بنحر كبشي العقيقة، جريا على السنة الحميدة للأسرة العلوية. واكتست الساحة الكبرى للقصر الملكي أبهى حللها، كما أضفت عليها الفرق الموسيقية طابعا مميزا، يليق بحدث العقيقة، الذي دأب المجتمع المغربي منذ القدم على إحيائه، احتفاء بكل مولود جديد. واليوم، والشعب المغربي يشاطر الأسرة الملكية الاحتفال بالذكرى الرابعة لميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، إنما يؤكد، من جديد، تمسكه العميق وارتباطه الوثيق بالعرش العلوي، وولاءه الصادق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ضامن وحدة البلاد، والساهر الأمين على أمنها واستقرارها، والطامح إلى تحقيق رقيها وازدهارها .