استغل وفد من الشباب الدانماركي، الذي ترأسه الهيئة الرئاسية للجمعية الدانماركية العالمية للثقافة والإدماج، وجودهم بمدينة مراكش، التي حلوا بها نهاية الأسبوع المنصرم، للاطلاع على أوضاع الطفولة بالمدينة الحمراء، من خلال زيارة تفقدية لمركز حماية الطفولة، التابع لوزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش. ويتضمن برنامج زيارة الوفد الدانماركي إلى المغرب عددا من الأنشطة الثقافية، وزيارة بعض المآتر التاريخية، التي تزخر بها مدينة مراكش، وأكادير، والعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، ومدينة الرباط. وتدخل زيارة الوفد الدانماركي المكون من 27 مشاركا، من ضمنهم صحافيون ومحامية وممثلو الجمعيات المدنية، للمغرب، التي تستمر إلى نهاية الأسبوع الجاري، في إطار بروتوكول التعاون القائم بين المغرب والدانمارك في مجال التبادل الثقافي للشباب. وقالت حكيمة لخريصي، رئيسة الجمعية العالمية الدانماركية للاندماج الثقافي، إن زيارة الوفد الدانماركي لمدينة مراكش، وبعض المدن المغربية، تدخل في إطار السياحة الثقافية للشباب، من أجل الانفتاح على حضارة المملكة المغربية، والتعريف بالمميزات الثقافية والحضارية للمغرب. وأضافت لخريصي، في تصريح ل "المغربية"، أن الهدف من الزيارة ربط أواصر الصداقة والأخوة بين الشباب المغربي ونظيره بالدانمارك. من جانبه، أكد مولاي أحمد القاسمي، ممثل وزارة الشباب والرياضة، أن السياحة الثقافية للشباب تلعب دورا أساسيا في تفتح شخصية الشباب وإغناء معارفه وتجاربه، من خلال المشاركة في لقاءات وتظاهرات شبابية، أو بمعية شبيبة دول صديقة وشقيقة، عبر برمجة وإنجاز مجموعة من البرامج سنويا، داخل المغرب وخارجه، لفائدة الشباب المغربي والوفود الشبابية الأجنبية. وأوضح القاسمي، مدير مركز الاستقبال التابع لوزارة الشباب والرياضة بمدينة مراكش، أن وزارة الشباب والرياضة وضعت برامج للسياحة الثقافية للشباب، تتميز بالتنوع في أنشطتها وأهدافها، من خلال تنظيم رحلات إلى الخارج لمساعدة الشباب المغربي على تكوين نظرة واقعية ومباشرة عن العالم الخارجي.