أقامت أسبوعية "الجسور"، التي تصدر بمدينة وجدة، حفلا تكريميا لفائدة دولي المولودية الوجدية لكرة القدم سابقا، محمد الفيلالي، بمناسبة الذكرى الأولى لصدورها. صورة من الحفل (كترة) وأشرف على تنشيط الحفل، الذي احتضنته قاعة الحفلات بدار السبتي، الزميل الإعلامي، محمد بنداحة، مدير مركز الفضاء الأمريكي بوجدة، بحضور عدد من الفعاليات الرياضية، والثقافية، والسياسية، والجمعوية، بينما تعذر حضور ضيوف من خارج وجدة، خصوصا زملاء اللاعب الوجدي، ممن جاوروه في صفوف المنتخب الوطني، لأسباب مختلفة. وجرى عرض شريط صور المحتفى به، يوثق لفترات من مساره الرياضي رفقة المولودية الوجدية والمنتخب الوطني، متبوعا بعرض شفهي، قدمه الزميل سعيد سونا، فضلا عن شهادة سردها حميد بوشقيف، قيدوم الصحافيين الرياضيين وأحد المهتمين بالتاريخ الرياضي لسندباد الشرق، في حق نجم المولودية السابق، أقنع من خلالها الحضور، خصوصا منهم شباب اليوم والأمس القريب، أن محمد الفيلالي يستحق كل تقدير، وأنه يحق لأبناء الشرق المغربي أن يفخروا برياضي مثلهم في أكبر الملتقيات الرياضية القارية والدولية، إن لم نقل إنه يعد واحدا من التراث المحلي، مثله مثل باقي آثار مدينة الألف سنة، كباب سيدي عبد الوهاب، ومدرسة سيدي زيان، والملعب البلدي. وبدا الفيلالي متأثرا من بادرة طاقم تحرير المنبر الجهوي، وتسلم بالمناسبة هدية عبارة عن رحلة إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، فضلا عن هدية أخرى رمزية، وهي عبارة عن "مفتاح مدينة وجدة"، سلمته إياها الجماعة الحضرية لوجدة، التي اختير رئيسها عمر احجيرة، من طرف الجهة المنظمة للحفل، شخصية سنة 2010 بالعاصمة الشرقية. وعلى هامش هذا التكريم، سلمت طاقم الجريدة الجهوية جوائز أخرى لبعض الرياضيين، وهم على التوالي: قاسم اجداين، الصحافي الرياضي السابق بإذاعة وجدة الجهوية، الذي تسلم، فضلا عن شهادة تقديرية، كرسيا متحركا نظرا لوضعيته الصحية الصعبة، وسارة أوزي، عداءة نادي سبورتينغ وجدة لألعاب القوى، وبطلة المغرب في مسافتي 100 متر حواجز، و400 متر حواجز، سنتي 2009 و2010، والحاصلة على ميداليتين ذهبيتين رفقة المنتخب الوطني الجامعي، في سباقي 400 متر حواجز، و100 متر تناوب، في البطولة العربية التي احتضنتها جمهورية مصر العربية سنة 2010، والملاكم الدولي عبد الإله بوكرارة، ابن مدينة وجدة، بطل المغرب مرتان سابقا، والمحترف حاليا بألمانيا. محمد الفيلالي في سطور محمد الفيلالي من مواليد سنة 1945 بالجزائر، يعد من خيرة لاعبي كرة القدم الوطنية والعربية والقارية، جاور ثلاثة أجيال بفريق المولودية الوجدية لكرة القدم، تمثل عقود خمسينيات وستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. نال لقب البطولة الوطنية صحبة المولودية، موسم 74- 75، وشارك رفقة المنتخب الوطني في مختلف المنافسات القارية والدولية، كما كان أحد أسود مونديال مكسيكو 70، واختير، خلال هذه التظاهرة الرياضية العالمية، من ضمن أفضل لاعبي المونديال، إلى جانب كل من اللاعب الأسطورة بيلي، وبوبي شارلتون، والحارس ياشين، والألماني سيلير، وغيرهم. شارك الفيلالي في أولمبياد ميونيخ 1972، وتأهل رفقة المنتخب الوطني، لأول مرة في تاريخ المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية، إلى الدور الثاني، كما كان ضمن العناصر الوطنية، التي شاركت في أول بطولة إفريقية للأمم، سنة 1972 بالكاميرون، إضافة إلى مشاركته في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإزمير بتركيا.