لطيفة آيت بناصر، بيطرية بحديقة الحيوانات "عين السبع"، بالدارالبيضاء، تستعد لبداية يوم غير عاد وسط مجموعة من الحيوانات، المتوحشة منها والأليفة. "المغربية" تتبعت عن كثب عملية مطاردة مثيرة للإمساك بأحد الخيول الصغيرة (بوني)، شارك فيها مجموعة من العمال، إلى جانب مدير الحديقة، العمراني العلوي، وبعد أن شُلت حركة الحيوان، بالإمساك بذيله في اتجاه معاكس، والتحكم بقوة في رأسه وفمه، تقدمت البيطرية، ببذلتها البيضاء، لحقنه. العملية ليست سهلة، نظرا للقوة التي يتمتع بها الحيوان، والظروف الصعبة، التي يشتغل فيها فريق العمل بالحديقة، في غياب وسائل وتقنيات خاصة بعملية معالجة الحيوانات، تساعد على حقن الحيوانات في ظروف مواتية، كما شرحت ذلك ل"المغربية" لطيفة آيت بناصر. من جهته، أوضح مدير الحديقة أن الحقنة الخاصة بالخيول، لقاح يعطى عبر جرعتين متقاربتين، الأولى في بداية الشهر، والثانية قبل نهايته، فضلا عن اللقاح السنوي، الذي يعطى مرة في السنة، إلى جانب اللقاح الذي يخصص للقردة، ضد مرض الجهل، والكلاب الخاصة بالحديقة، وأخرى خاصة بالطيور، مشددة على أنه، "في السنة الماضية كثفنا جهودنا، حتى نبقى بمنأى عن أمراض "أنفلونزا الخنازير".